دعا الداعية الكويتي طارق السويدان، إلى مقاطعة الشركات العربية المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي "لتتكبد خسائر جراء التطبيع مع الكيان الصهيوني".

جاء ذلك، في ندوة نظمتها الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، بعنوان "ضرورة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني وداعميهم" عبر تقنية "فيديو كونفرنس" حواره خلالها عضو الرابطة عضو الرابطة حميد النعيمي.

وأوضح السويدان خلال حديثه حول حملة مقاطعة المنتجات الصهيونية التي أطلقها مؤخراً، أن "الحملة تتجاوز تلك المنتجات المعروفة عن بلد منشأ صهيوني، مشيراً إلى أن الحملة التي أطلقها تتجاوز فقط المنتجات الإسرائيلية وهي مقاطعة ايضاً الشركات وليس الحكومات التي تطبع مع الكيان الصهيوني فحسب، لنثبت لهم أن التطبيع سيتسبب في تدميرهم".

ورداً على سؤال النعيمي حول دور الشعوب في الرد على التطبيع مع الاحتلال أكد السويدان أنه: "إذا قاطعت الشعوب العربية تلك الشركات المطبعة مع الاحتلال يعني خسارة (قوة شرائية) لـ 300 مليون عربي غير المسلمين الذين سيشاركون حول العالم في المقاطعة، بعد ذلك لن ينفعهم التطبيع".

وأكد أن "الأمة الإسلامية في مجُملها ترفض التطبيع ومن واجب الشعوب مواجهة التطبيع بإلحاق أكبر خسارة فيه عبر المشاركة في مقاطعة منتجات العدو والشركات المطبعة في المنطقة".

وأضاف السويدان في معرض حديثه حول هذا السياق: "نحن مطالبين بالتذكير المستمر وجمع قوائم الشركات المطبعة لمقاطعتها رداً على صفقات الحكومات المطبعة مع الاحتلال (..) نحن كشعوب نملك القدرة على التأثير ولدينا سلاح وقوة مهما كان بطش الأنظمة إذا كنا جادين كأمة إسلامية".

ولفت الداعية السويدان إلى أهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي العربية في التوعية بضرورة المقاطعة، معتبرا إياها "السلاح الأقوى في يد رافضي التطبيع".

ورداً على تسارع تطبيع الأنظمة في المنطقة مع الاحتلال، أكد السويدان: أن العلاقات الدبلوماسية بين هذه الأنظمة المطبعة ليس لها أي أثر لدى الشعوب، مشدداً على ضرورة أن "تبقى الشعوب حية لنا دورنا وقرارانا ولسنا مغلوبين على أمرنا لنستسلم".

وأشاد السويدان بدور الشعوب على مدى سنوات في مواجهة موجات التطبيع في المنطقة، والتي وقبلت برفض واسع وفاءاً منها للقضية الفلسطينية وللقدس، منوهاً بدور الشعوب في حملات المقاطعة الأخيرة تجاه الدول التي أساءت للإسلام وللنبي الكريم محمد، وكيف أن المقاطعة هزت هذه الأنظمة وأجبرتها على الظهور إعلامياً لتبرير اساءتها كما حصل مع الرئيس الفرنسي.

وقلل السويدان من أثر إعلام الأنظمة المطبعة مع الاحتلال على الشعوب مهما كانت مدعومة وممولة، والتي تحاول إفشال الدعوات المناهضة لمشروع التطبيع والداعية لمقاطعة الشركات والحكومات التي تمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني.

الشركات الإماراتية المطبعة مع "إسرائيل"

وفي منشور له على "فيسبوك" جدد السويدان دعوته إلى مقاطعة شركات إماراتية قامت بالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، "لتتكبد خسائر جراء التطب

وقال: "نحن الشعوب لسنا مغلوبين على أمرنا، شاركوا معنا في مقاومة التطبيع من خلال مقاطعة هذه الشركات التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأورد السويدان أسماء عدد من الشركات والبنوك الإماراتية، ومن بينها "بنك الامارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي الإسلامي، وأبكس الوطنية للاستثمار، ومجموعة الاتحاد للطيران الإماراتية، وطيران الإمارات، وفلاي دبي للطيران، ولجنة أبوظبي للأفلام، وشركة اتصالات الإماراتية".

وسبق أن دعا السويدان، في أكتوبر الماضي، إلى حملة شعبية لمقاطعة شراء أي منتجات أو خدمات من شركات تتعامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "نحن الشعوب لسنا مغلوبين على أمرنا أمام الحكام الخونة وأتباعهم من البطانة الفاسدة وشيوخ السلاطين والتجار المتزلفين"، مضيفاً: "لذلك نطلق هذه الحملة الشعبية لمقاطعة شراء أية بضائع أو منتجات أو خدمات لأية شركة تتعامل مع الكيان الصهيوني".

وجاءت دعوة الداعية الكويتي وسط تسارع وتيرة الاتفاقيات الثنائية، في أعقاب اتفاق التطبيع الكامل بين الإمارات و"إسرائيل"، الموقع في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، برعاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.