أحدث الأخبار
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد
  • 11:01 . وفاة 12 شخصاً نتيجة السيول شرق اليمن... المزيد
  • 02:02 . بعد كلاسيكو مثير.. الريال يهزم برشلونة ويقترب من الفوز بلقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:24 . مانشستر يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مواجهة السيتي... المزيد
  • 10:00 . تراجع كبير لعجز صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري... المزيد
  • 09:27 . مظاهرات داعمة لفلسطين في أكثر من 100 مدينة وبلدة إسبانية... المزيد
  • 09:11 . الخطوط البريطانية تعاود تسيير رحلاتها إلى أبوظبي بعد توقف أربع سنوات... المزيد
  • 07:35 . أمير الكويت يعين رئيس الحكومة نائباً له في فترة غيابه... المزيد

مبادرة السيسي لإنقاذ حفتر تقابل برفض واسع في ليبيا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-06-2020

قوبلت مبادرة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لإنقاذ مجرم الحرب خليفة حفتر برفض واسع في ليبيا، حيث أكدت حكومة الوفاق أنها ماضية لتحرير جميع الأراضي الليبية من قوات الجنرال المدعوم من القاهرة وروسيا والإمارات.

وأعلن  السيسي عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا، تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من اليوم الإثنين الموافق 8 يونيو، محذرا من «إصرار أي طرف على البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السيسي في القاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال خليفة حفتر، الذي تشهد قواته هزائم كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقوبلت مبادرة السيسي برفض شديد من قبل أغلب الأطراف الليبية، حيث علق العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات الجيش الليبي، التابعة لحكومة الوفاق بالقول «ليس لدينا وقت فراغ لمشاهدة هرطقات مجرم الحرب على الفضائيات. نتابع تقدم قواتنا البطلة بقوة وحزم لمطاردة ميليشياته الإرهابية الهاربة. والميدان ميدان. نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها».
وتابع في تدوينة أخرى على موقع تويتر «نحن لا نكترث لهذه المسرحية الفاشلة التي جاءت للتغطية على انتصارات أبطالنا، وسنستمر في تحرير كامل التراب الليبي وفرض سيادة الدولة الليبية على كامل ترابها. نترحم على شهدائنا الأبرار. حفظ الله ليبيا».
ودوّن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا «الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهدائنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم . سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية ولن نفرط في دماء الرجال من 2011 مروراً بالبنيان والبركان، سرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله».
وأضاف «قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها ويمثلها السيد فايز السراج، وأرجو ألا نضطر لتسمية الأسماء بمسمياتها ..المجد للرجال الأبطال شهداء وأحياء. لا تمام ولا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخاً وجهاداً وأصالةً. واثقون في قدرتكم على تطهير أرضكم الطاهرة من ثلة فاسدة من الانقلابيين الذين سفكوا دماء أبنائكم وزرعوا الفتنة والشقاق بين إخوانكم. برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع».
وكان الجيش الليبي أعلن السبت إطلاق عملية «دروب النصر» لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة من ميليشيا الجنرال خليفة حفتر، حيث أعلن عن إسقاط طائرة إماراتية مسيّرة عند مدخل سرت، فضلا عن تدمير عدد من الآليات التابعة لميليشيات حفتر، والتي فر عدد كبير منها من المدينة.
وعلّق رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على مبادرة السيسي بقوله إن ليبيا دولة ذات سيادة وترفض التدخل المصري في شؤونها.
وأضاف، «حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبده الهزيمة ونحن نرفض ذلك، والقاعدة الشعبية له لم تعد موجودة (…) نستغرب أن يضع حفتر شروطا وهو المهزوم عسكريا، كما أنه أداة بيد دول إقليمية، ونرفض أي تبعية أو إملاء للشروط، والمطلوب من حفتر هو الاستسلام وأن يتم تقديمه لمحاكمة عسكرية».
من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية عن وجود حملة روسية جديدة لتجنيد مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا لصالح خليفة حفتر، مشيرة إلى أن شركة فاغنر غروب للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي.
فيما دوّن الباحث والمحلل السياسي التونسي رياض الشعيبي على موقع فيسبوك، تحت عنوان «خاصّ جدّا: مصر تقرّر التدخل العسكري في ليبيا إلى جانب حفتر»: «بنود الاتّفاق السّري بين حفتر والسيسي إثر اجتماعهما: وضع 10 آلاف جندي مصري من قوات النخبة التابعة للقوات المسلحة المصرية تحت رهن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية. تزويد القوات الجوية بعدد 3 طائرات رافال تحت خدمة القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية (ميليشيات حفتر). جسر جوي من قاعدة سيدي البراني المصرية إلى قاعدة الخروبه الليبية لتزويد الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الليبية (حفتر). التعهد بالدعم السياسي اللا محدود من قبل رأس الدولة المصرية»، مشيرا إلى أنه يمتلك معلومات مؤكدة حول هذه الخطة السرية بين الطرفين، والتي تم تسريبها عقب الاجتماع بين السيسي وحفتر وصالح.
وعلّق المحلل السياسي بولبابة سالم على هذا الأمر بقوله «من القاهرة، السيسي وحفتر يدعوان إلى وقف الحرب والبدء بالحل السياسي، ومصر تقدم مبادرة لإحلال السلام في ليبيا. حكومة الوفاق تستثني حفتر من أي عملية سياسية في المستقبل وتعتبره مجرم حرب بعد قصفه المدنيين. من يروجون أن مصر قد تتدخل مباشرة في ليبيا يجهلون أن السيسي لم يكن متحمسا منذ البداية للتدخل العسكري، لكنه رضخ لضغوطات أبوظبي، ومصر اليوم أكثر حرصا على الحل السلمي حتى لا تجد قوات تركية على حدودها الغربية بعد التقدم السريع لقوات حكومة الوفاق المدعومة بغطاء جوي تركي، وبعد ان وصفت الخارجية التركية أمس السيسي بالانقلابي الذي يدعم «القرصان الانقلابي» حفتر».
وأضاف «أعود إلى تونس التي يجب ان تعد مبادرة متكاملة لإنهاء الصراع وتدعو جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة لبناء ليبيا جديدة ويمكننا التنسيق مع الجزائر، ولن يرفض الليبيون دعوة جيرانهم عندما تصدق النوايا، تفكيرنا يجب أن يكون بعيدا جدا».