أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

واشنطن بوست: أيام الغضب الأمريكية سببها رئيس يحرض على العنصرية والعنف

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-06-2020

قال المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” دانا ميلبانك إن ما يحدث في المدن الأمريكية هو نتيجة لغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرا بمقابلة أجراها معه بوب وودورد وروبرت كوستا من “واشنطن بوست” قبل 50 شهرا قال ترامب فيها إن أهم ما يميزه هو قدرته على “إخراج الغضب” و”دائما ما أفعل”.

وبعد أربع سنوات يقول ميليبانك إن أمريكا تدفع ثمن الكراهية التي أشعلها ترامب.

وفي خطاب تنصيبه للرئاسة تعهد بإنهاء “المذبحة الأمريكية” ووعد بنهاية سريعة لـ”العنف في شوارعنا والفوضى في مجتمعاتنا”. وكانت هذه النظرة السوداوية عن البلد مجرد اختراع وتزييف وأداة سياسية. ولكن ترامب استطاع بعد أربعة أعوام تحويل رؤيته القيامية عن البلد إلى حقيقة.

في خطاب تنصيبه للرئاسة تعهد ترامب بإنهاء “المذبحة الأمريكية” ووعد بنهاية سريعة لـ”العنف في الشوارع”

وهي تتكشف بشكل واضح على شاشات التلفزة في عنف بائس تقوم فيه السلطات الفدرالية بمهاجمة المتظاهرين السلميين أمام البيت الأبيض بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، في وقت وقف فيه ترامب الخارج من روايات جورج أوريل في ساحة روز غاردن يعلن دعمه للتظاهر السلمي. وهدد دونالد ترامب بتعبئة القوات الأمريكية لضرب مواطني الولايات المتحدة وبدون إذن من السلطات الفدرالية، ثم مشى إلى كنيسة سانت جونز بعدما تم تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والقوة لكي يقف في وسطها ويلتقط صورة للإعلام.

ويعلق الكاتب أن المشهد المقرف كان يحضر له منذ وقت، فقد تجاهل ترامب الوباء القادم وحول فيروس كورونا إلى كارثة على الولايات المتحدة وزاد من الانهيار الاقتصادي الذي لم تشهد مثله الولايات المتحدة منذ الكساد العظيم، وبـ 40 مليون شخص بدون عمل وأكثر من 100.000 وفاة نتيجة للفيروس. وفي الوقت نفسه أشعل تمجيده للعنصرية وتفكيكه لمؤسسات المجتمع المدني التي تربط الأمريكيين معا.

وأخذ في كل هذا يوجه أصابع الاتهام في العنف الذي رافق الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة، المعادين للفاشية والفوضويين أو المتفوقين البيض والانتهازيين، وهم كلهم مسؤولون ويجب شجبهم. ولكنهم سبب مباشر “وعليك ألا تشك في المصدر: لقد صنع ترامب الكراهية الأمريكية. ولم يقتل ترامب جورج فلويد بوضع ركبته على رقبته لمدة ثماني دقائق، فالعنصرية تلاحقنا منذ قرون، ولكنه هو الذي غذى الغضب عبر تعصبه الأعمى وتفكيكه أي إصلاح للشرطة وتشجيعه لعدوانية رجال الشرطة وخطاباته الداعية للعنف”.

لم يقتل ترامب جورج فلويد ولكنه هو الذي غذى الغضب عبر تعصبه الأعمى وتفكيكه أي إصلاح للشرطة

ويقول ميليبانك إن جرائم الكراهية ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 30% عما كانت عليه قبل تولي ترامب الحكم. وشاهدنا أنصار ترامب يرسلون عبوات متفجرة إلى ديمقراطيين بارزين ووسائل إعلام معروفة. وشاهدنا أعضاء جمهوريين في الكونغرس يطلق عليهم النار وهم يلعبون بيسبول. وشاهدنا مذبحة كنيس بيتسبرغ والقتل في شارلوتسفيبل وغير ذلك من المجازر. واليوم نشاهد الجماهير وهي تتدفق إلى الشوارع تنفث غضبها- غالبتهم بشكل سلمي والبعض بشكل عنيف. إلا أن الرئيس يواصل تحريك العنف. ففي يوم الجمعة أعاد عبارة كريهة في تاريخ العنصرية “عندما يبدأ النهب يبدأ القتل”.

وفي يوم السبت تفاخر بأنه سيرسل “الكلاب الشرسة” و”الأسلحة الفتاكة”. وفي يوم الإثنين حث الحكام على استخدام قوة كبيرة “لتفكيك” المتظاهرين. وبعد احتفائه بـ “الناس الطيبين” الذين قاموا بتظاهرات مسلحة في ميتشغان حث أتباعه من اليمين المتطرف المسلح قائلا: “حرروا ميتشغان، حرروا مينيوستا، حرروا فيرجينيا”.

ويعلق ميليبانك: “مضت أربعة أعوام على كل هذا، فقد تحدث عن إطلاق النار على المهاجرين العزل على الحدود، وشارك أشرطة فيديو عنف عبر تويتر، ومدح عضوا في الكونغرس لأنه هاجم صحافيا، وعادة ما تقدم الحشود وحذرهم من مخاطر الصحافيين “الأعداء” الموجودين بينهم. ودعا أنصاره لركل وضرب المتظاهرين وتخيل أنه يلكم أحدهم وتبرع بدفع الكلفة القانونية لمن يقوم بأمر كهذا”.

ويقول الكاتب إن كل هذا العنف موجه ضد غير البيض، ذلك أنه وصف المتظاهرين منهم في شارلوتسفيل بالناس الطيبين. ودعا برلمانيات في الكونغرس غير بيض للعودة إلى بلادهن الأصلية “الأماكن المحطمة والتي تنتشر فيها الجريمة”. وشجب دولا إفريقية واصفا إياها بـ”حفر البراز” واتهم كل المهاجرين القادمين من هاييتي بحمل الإيدز. وهاجم أفراد “الوطني” لكرة القدم وأعاد نشر تغريدات شيطنت المسلمين والمكسيكيين وتبنى الحركة التي تشكك بولادة أول رئيس أمريكي أسود في الولايات المتحدة وهاجم خمسة متهمين سود أبرياء.

وجمع ترامب بين خطابه العنصري تشجيعا للشرطة على تصرفاتها العدوانية. فقد حث الشرطة قائلا: “من فضلكم، لا تكونوا طيبين جدا” عندما تدخلون “الآبقين” إلى السيارة، واقترح أن عليهم ألا يحموا رؤوس المتهمين. وقال إن القوانين مصممة لحماية المجرمين لا ضباط الشرطة. ونفذت إدارته الخطوات لحماية الشرطة وليس الشعب وشاهدنا تداعيات هذا في مينابولس في الأسبوع الماضي. ورأينا كيف تقوم الرئاسة بالتشجيع على الغضب من خلال التظاهرات التي أعقبت مقتل فلويد.