أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

في فمي لؤلؤة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-03-2020

يقول العربي حين يضيق صدره عما بداخله ولا يستطيع البوح به والحديث عنه: «أريد أن أتحدث، ولكن في فمي ماء»، لكن يبقى له احتمال مهما كان ضئيلاً أن يبتلع الماء ويتكلم ذات يوم، لكن ماذا إذا كان في فمك لؤلؤة؟ إن أنت أخرجتها هلكت وإن ابتلعتها ندمت، فتظل ساكتاً، أو تهرب بلؤلؤتك إلى حيث لا يراك ولا يعرفك أحد، لكنك حتماً لن تكون آمناً تماماً، وهذا ما حصل لـ«آمنة»، إحدى بطلات رواية «في فمي لؤلؤة»، لميسون القاسمي، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2017.

حول البحر، الغوص، واللؤلؤ، ثلاثية البحر والوجع والجمال، تدور أحداث الرواية، عابرة أزمنة عدة وشخوصاً كثيرين، رواية تتأرجح الأحداث فيها بين الحاضر بكل رهاناته وتبدلاته، وبين الماضي الذي يحيلنا أحياناً إلى أيام صراع المنطقة مع البرتغاليين والإنجليز والمعاهدات التي أبرمت في تلك الفترة العصيبة، كما يقفز بنا أحياناً إلى الأمام قليلاً حيث نجد أنفسنا على الشواطئ نودع الغواصين في رحلة الغوص الكبير!

ثم سرعان ما نجد أنفسنا في أعماق البحر حيث المعاناة ومقاربة الموت، بل والموت فعلاً من أجل لؤلؤ باذخ مغموس في المعاناة والوجع، لأنه الجوهر الذي سيزين أعناق نساء أجنبيات في آخر الدنيا، ولأنه الرزق الذي سيعتاش على فتاته جموع من الغواصين الذين لم ينالوا حقهم يوماً في مقابل كل ما بذلوه، وحين قرروا تغيير واقعهم كان وقت التغيير قد فات تماماً!

تتبعت ميسون القاسمي رحلة «مرهون» وأصحابه الذين نجوا، والذين بقيت أجسادهم في البحر كحراس أبديين للمغاصات، كما تتبعت علاقة ابن المنطقة بتاريخه وبالآخر وصولاً إلى سؤال الهوية والانتماء. رواية تستحق الاحتفاء فعلاً.