اعتبر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن توقيع اتفاق السلام مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، فرصة لإعادة القوات من أفغانستان إلى الولايات المتحدة.
وقال إسبر في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست": إن "واشنطن تتطلع بتفاؤل حذِر إلى المرحلة المقبلة، ومستعدة لكل النتائج"، مؤكداً أنه لا أحد تساوره أوهام بأن طريق السلام في أفغانستان سيكون سهلاً.
وبيَّن أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 8600 جندي في غضون أشهر، إذا احترمت "طالبان" بنود الاتفاق.
وذكر أن الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان سيتقلص تدريجياً ليصل إلى انسحاب كامل بحلول عام 2021، في حال استمر التقدم المحرَز على الجبهة السياسية بين "طالبان" والحكومة الأفغانية الحالية.
وأضاف: "إذا توقَّف التقدم، فمن المحتمل تعليق انسحابنا كذلك، لن نتخلى عن حقنا في الدفاع عن النفس بأي وقت"، موضحاً أن أمن الأمريكيين وحلفائهم وأمن أفغانستان يتحقق عندما يلقي جميع الأفغان أسلحتهم ويجلسون معاً لتقرير مستقبلهم المشترك.
وشدد على أن "طالبان" ستتحمل المسؤولية كاملة عن خسارة فرصة للسلام وفرصة اقتصادية ودور في تقرير مستقبل أفغانستان إذا تخلَّت عن التزاماتها. ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالقدرات اللازمة للرد عسكرياً؛ لحماية جنودها أو دعم القوات الأفغانية أو استئناف العمليات الهجومية.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن نجاح الاتفاق في نهاية المطاف يعود للشعب الأفغاني، الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب، لذا يستحق الأفضل.