أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

توطين اللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-02-2020

رغم ما يبدو في العديد من الدول العربية من اهتمام واضح إعلامياً خلال السنوات الماضية، أكثر مما سبق، باللغة العربية وبإعطائها مكانتها في الحياة العامة، ورغم الوعود الكثيرة والنقاش الواسع حول اللغة العربية.. إلا أنها ما زالت تواجه مصاعب وتحديات في كثير من المجالات، لاسيما بسبب هيمنة اللغة الأجنبية في التعليم والاقتصاد وكثير من المجالات الخدمية والإنتاجية، على اعتبار أنها لغة التقدم والرقي الثقافي والعلمي.
ولذلك السبب (وكمظهر في الوقت ذاته) قلّ وجود اللغة العربية في الأماكن العامة وفي العديد من المكتبات التجارية والعمومية، لتحل محلها اللغة الأجنبية، سواء من خلال الأحاديث والمراسلات اليومية أو من خلال الكتب والمجلات والصحف الأجنبية.. كما تقلص وجودها في المدن العربية وزاد عدد من يطالبون باستخدام اللغة الأجنبية من أبناء الدول العربية، على الرغم من أهمية دور اللغة القومية في الحياة والمجتمع. وهكذا تستمر اللغة الأجنبية في مزاحمة اللغة العربية في جميع المواقع والمجالات.
وخطورة ذلك أن اللغة تمثل وعاءً حافظاً للفكر والثقافة والعلوم، وحائط صد وحماية للحفاظ على الذات والهوية، ودليلاً حياً على الوجود الثقافي والحضاري لأي مجتمع، كما أنها أداة حيوية للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وسجل مهم لتاريخ الشعوب وأجيالها.. وقبل هذا وبعده فإن اللغة العربية بالخصوص هي لغة الرسالة السماوية وكتاب الله تعالى (القرآن الكريم).
وتظل اللغة الأم أهم وسيلة لتوصيل المعرفة والعلوم للناشئة والشباب، وقد كانت العربية في الماضي لغة العلوم والمعارف، ووسيلة إنتاجها وترجمتها من أهم اللغات في حينه، مثل اليونانية والسريانية والهندية والفارسية وغيرها، كما كانت أداة الحديث والحوار بين العلماء والمفكرين والفلاسفة في كثير من أنحاء العالم.
لابد من إعادة مجد اللغة العربية إذن، وجعلها محركاً أساسياً للمعرفة ووسيلة لاكتساب العلوم المختلفة، ولغة حاضنةً للإبداع والابتكار والاختراع والاكتشاف في مختلف ميادين العلوم.. لأن هيمنة اللغة الأجنبية على العقل العربي تعني أنه سوف يعيش ثقافةً مغايرة لثقافته العربية، ووعياً آخر ينبع مما تحمله اللغة الأجنبية حول الحياة والإنسان، وإحساساً آخر بالوجود والذات القومية مغايراً لبيئته المحلية العربية.
والأمر الآخر المهم هو أن استخدام اللغات الأجنبية في تعليم المواد العلمية والتقنية، من شأنه أن يُسهّل هجرة العقول الوطنية إلى الدول التي تستخدم هذه اللغات، أي تزويدها بصفوة المفكرين والمختصين والموهوبين في أصناف العلوم، مما يضعف البلاد العربية ثقافياً وحضارياً ويحْرمها من الكفاءات التي قررت الاستقرار والعمل في الخارج.
والواقع أن اللغة العربية لها وضعية خاصة، كونها بعدا دينيا سماويا متصلا بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أي أنها أيضاً بشكل أو آخر لغة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم على امتداد المعمورة، عدى عن كونها اللغة الرسمية لـ22 دولة عربية.
وعلى الرغم من مكانة اللغة العربية في نفوس أهلها، إلا أن التقارير الرسمية تشير إلى ضعف التلاميذ العرب في مهارات اكتساب اللغة العربية وإتقانها، رغم حجم الساعات المخصصة للتعلم والتعليم، وذلك لأن تعلم اللغة يكون بالممارسة أكثر من التعليم، وهذا كان له دور واضح وأثر قوي على مستويات المنظومة التعليمية في كثير من الدول العربية.