في هجوم هو الأوسع يخوضه الحلف الروسي ـ السوري ـ الإيراني في الشمال السوري، ربما لم تعشه سوريا من قبل، دارت معارك على طول محافظتي إدلب وحلب، حيث تُستخدم فيه أنواع الأسلحة كافة الجوية والبرية والصاروخية «البعيدة المدى».

واستهدفت طائرات روسية، مشفى محافظة إدلب شمال غربي سوريا؛ ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، للأناضول، إن القصف استهدف مشفى الإيمان في بلدة سرجة.

وأكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة انسحابها من بلدة «الغدفة» الواقعة شرقي مدينة «معرة النعمان»، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك طاحنة.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط عن المعرة، وكتبت صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية، أن الجيش بات «قاب قوسين من معرة النعمان». وأدت المعارك المستمرة منذ عشرة أيام إلى نزوح 100 ألف مدني، بحسب بيان لفريق «منسقو الاستجابة».
وانتقالاً إلى حلب، يبدو أن أريافها دخلت فعلياً مرحلة الحرب الواسعة، حيث هاجم النظام السوري بدعم بري من العديد من الميليشيات العابرة للحدود كالإيرانية والأفغانية وحزب الله اللبناني، ريفي المحافظة الغربي والجنوبي، وسط تغطية جوية روسية مدعومةً بمقاتلات النظام ومروحياته، إذ حاولت القوى المهاجمة التوغل بعمق ريف حلب الجنوبي، بغية الوصول إلى بلدة خان طومان، إلا أنها وقعت ضمن كمائن للمعارضة، أدت إلى تكبدها خسائر عسكرية. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن فشل محاولات النظام السوري وحلفائه في التوغل في ريف حلب الجنوبي.
وكشف قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مقتل أكثر من 25 عنصراً من قوات الحرس الثوري الإيراني على أطراف مدينة حلب، بينهم ضابطان من قوات الحرس الثوري الإيراني.