أحدث الأخبار
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد فيضانات الإمارات.. العفن والبعوض يحتشدان في منازل السكان... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد

ما الذي يهدد الشارع اللبناني؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-10-2019


ما الذي يهدد الشارع اللبناني؟ - البيان

في الوقت الذي أطلق فيه الكثيرون على الثورة المصرية في يناير من عام 2011 «ثورة الفيسبوك»، بسبب اعتماد الشباب على هذا البرنامج فيما خص أمور الترتيب للتظاهرات وأماكن التجمعات وشعارات الشباب، أطلق كثيرون على حراك الحشود اللبنانية منذ الخميس الماضي مصطلح «ثورة الواتس آب»؛ لأن الضريبة على «الواتس» التي أعلنت الحكومة أنها بصدد فرضها هي ما فجّر غضب لبنان من أقصاه إلى أقصاه، كما وحّدت المطالب، وكسرت الخوف و«تابو» الاستلاب الطائفي أمام الزعامات التقليدية المسيطرة منذ مرحلة نهاية الحرب الأهلية!

ضريبة «الواتس آب» بالنسبة إلى قيمتها لم تكن شيئاً مذكوراً، لكنها كانت الشرارة التي أشعلت النيران في أرض مهيأة تماماً للاشتعال. لقد أُنهك اللبنانيون تماماً وما عاد هناك مجال للمزيد، فالوضع الاقتصادي متهاوٍ، البطالة في أقصى معدلاتها، الضرائب التي راكمتها الحكومة اللبنانية على كاهل الناس تحوّلت إلى لعنة وكابوس حقيقيين، وتمادى الوزراء في الفساد ونهب المال العام، والإثراء عبر الصفقات الفاسدة!

انفجر لبنان من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، أعاد إلينا مشهد ثورة يناير المصرية قبل أن يتم تدميرها، وهنا تلوح التخوفات نفسها بالنسبة إلى الحراك اللبناني، التخوف من المندسين والمخربين وراكبي الموجات، وتضارب مصالح الناس الذين يكوّنون هذا الحشد اللبناني الضخم القادم من شوارع متباينة مذهبياً وسياسياً وفكرياً، ويبقى الخوف الأكبر من أن تتمكن السلطة الحاكمة من اختراق الكتلة، وإحداث حالة من الخلخلة واختلاف المواقف أمام المبادرات التي تطرحها الحكومة.

إن ما تحتاج إليه الحشود التي تتمركز في ساحات لبنان وشوارعها الرئيسة هو التماسك كجسد حول مطالب ثابتة، وعدم المساومة حولها، أو التفريط فيها في مقابل مكاسب آنية تلوِّح بها السلطة، مطلوب أيضاً أن يتمتع الشارع بنفَس طويل وسلوك منضبط بقدر الإمكان، بعيداً عن عقلية تخريب ممتلكات الوطن، ومطلوب قيادة موحّدة تتحدث باسم الجماهير وصبر طويل بلا حدود؛ لأن إحداث التغيير من أكثر القرارات صعوبة في حياة المجتمعات.