أحدث الأخبار
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد

هل ننتظر حتى يصلي اليهود في المسجد الأقصى؟

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 21-10-2019

رضوان الأخرس:هل ننتظر حتى يصلي اليهود في المسجد الأقصى؟- مقالات العرب القطرية

قبل أيام قليلة صرّح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، بأن سلطات الاحتلال قد تتيح قريباً لليهود «حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية» في المسجد الأقصى المبارك.

حيث قال إردان في مقابلة أجراها مع صحيفة «ماكور ريشون» ذات التوجهات الاستيطانية والمحسوبة على تيار الصهيونية الدينية، حول إمكانية أن يتاح للمستوطنين الصهاينة أداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى: «أنا متأكد من ذلك سيحصل قريباً، مع مشيئة الرب».

الاحتلال زاد من تشجيعه المستوطنين على اقتحام المسجد، ويوفر لهم الحماية الكاملة لتنفيذ الاقتحامات والعربدة داخل ساحات المسجد، الأمر الذي ضاعف من أعداد المقتحمين من 10 آلاف مقتحم في 2015 إلى حوالي 30 ألف في 2018 حسب الأرقام الصادرة عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. 

وقد حاول الاحتلال في 2017 السيطرة على مداخل ومخارج المسجد بالكامل حين حاول فرض البوابات الإلكترونية والإجراءات المصاحبة لها، إلا أنه ووجه بهبة الأسباط التي دفعته للتراجع خطوات للوراء، وحاول قبل أشهر اقتطاع منطقة باب الرحمة، لتكون تحت السيادة الصهيونية، وتكون مستباحة بشكل دائم للمستوطنين، ويكون بذلك مضى خطوة في مشروع التقسيم المكاني، لكنه أيضاً ووجه بهبة شعبية أخرى.

فعاد الاحتلال لاتباع أسلوبه المتدرج والبارد في السيطرة من خلال محاولة فرض الوقائع على الأرض تراكمياً الخطوة تلو الخطوة، ليتجنب إثارة وعي وعاطفة الجماهير مرة أخرى، والمحصلة أنه يريد السيطرة على المكان بأقل تكلفة ممكنة؛ لأنه يدرك خصوصية الأقصى، ومكانته في نفوس الفلسطينيين والمسلمين حول العالم. 

وكانت نوايا الاحتلال العدوانية واضحة في تصريحات إردان، حين قال إن «الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة، والسيطرة على المكان، وسنصل إلى هدفنا فتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين، وممارسة شعائرهم الدينية»، وكان ظاهراً في خطابه النبرة التشجيعية للمستوطنين من أجل تكثيف اقتحاماتهم للمسجد، وهو ما ظهر جلياً خلال الأيام القليلة الماضية.

هناك عشرات المؤسسات والجماعات والكيانات الصهيونية التي تعمل من أجل تهويد المسجد الأقصى، ويدعمها اليهود الصهاينة من حول العالم، بينما توجد بضع مؤسسات عربية ومبادرات قليلة تهتم بالأقصى بشكل دائم بموارد محدودة جداً، رغم أهمية الحاجة لغرس الوعي بضرورة الحفاظ عليه، وحمايته وتخليصه من الظلم، وترسيخه في نفوس الناس كعقيدة.

 يعود ضعف الاهتمام بالقضية لدى كثيرين بسبب غياب الشعور بالمسؤولية وحرارة الانتماء للقضية، وربما هي شيء من هزيمة نفسية تعيشها شرائح من أبناء أمتنا نتيجة هزات عديدة حدثت في السنوات الأخيرة، إلا أن الأمل حبيس النفس يسقى بالبشارات، ويستنهض بأقل القليل. ينام الإنسان طويلاً ويستغرق بالنوم، لكن قد يستيقظ على صوت نسمة، وقد يستيقظ عند اشتداد الرياح، لكنه يستيقظ، وكذا الشعوب ستستيقظ لا محالة بإذن الله.

لكن من يكون النسمة وكيف تكون الرياح؟ هل ننتظر أم نتحرك؟ ليس بالأمنيات وحدها تتحقق المآرب، إن المسؤولية مسؤولية الأمة ككل بأفرادها وكياناتها، وتقصير جهة لا يعفي الآخرين وأعتقد أن جزءًا كبيراً من مشكلة الأمة ليس في الإمكانيات ولا في القدرات، إنما في الكسل والخمول فمن يعيد لها الحيوية لتستعيد الريادة؟