أفاد المرصد العراقي لحقوق الإنسان بإصابة أكثر من 60 شخصا بساحة التحرير، بينهم عناصر أمن. بينما أفادت وسائل إعلام بسقوط 3 قتلى وإصابة 60 آخرين في بغداد برصاص قوات الأمن.
وقال إن قوات الأمن تستخدم "العنف المفرط" ضد المتظاهرين في ساحة التحرير. وأن هناك إصابات بسبب الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الأمنية.
وأكد المرصد أن "الاعتداءات على المتظاهرين السلميين غير مبررة". مضيفاً أن على عبد المهدي الإيعاز بإيقاف الاعتداءات وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيه.
وأشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان إلى أن "العُنف المفرط تسبب بمقتل متظاهر على يد القوات الأمنية".
استخدمت الشرطة العراقية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والذخيرة الحية لتفريق متظاهرين في بغداد، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بعدما احتشد آلاف العراقيين احتجاجا على البطالة والفساد الحكومي وضعف الخدمات.
وأطلقت الشرطة في بادئ الأمر الرصاص في الهواء ولم يتضح ما إذا كانت بعد ذلك قد وجهت الرصاص للحشد، لكن مراسلين لـ"رويترز" أفادوا برؤية خمسة متظاهرين وجوههم مخضبة بالدماء؛ وهرعت سيارات الإسعاف لنقل مزيد من الجرحى.
وحاول المتظاهرون، الذين بلغت أعدادهم نحو ثلاثة آلاف، عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
واستخدمت قوات الأمن، التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين. ورفض المتظاهرون مغادرة المكان ففتحت قوات الأمن النار.
وقال متظاهرون في ساحة التحرير العراقية بوسط بغداد إن قوات الأمن التي احتشدت بالساحة منذ أمس الاثنين، انسحبت إلى خارجها بعد ضغوط المتظاهرين وتوافدهم بشكل كبير على المنطقة.
وأضاف عدد من المشاركين في المظاهرات أن القوات الأمنية أغلقت جسري الجمهوري والسنك ومنعت المتظاهرين من عبوره الى المنطقة الخضراء.
وأكد شهود عيان أن هناك توافقا تاما بين المتظاهرين على الاستمرار والاعتصام في ساحة التحرير وعدم العودة إلى منازلهم حتى تحقيق النصر على "الفساد والفاسدين"، وأن هناك الآلاف من المتظاهرين يدخلون إلى الساحة وأن الحشد الأمني الذي كان متواجدا في الساحة تلاشى مع توافد الجماهير وترك المكان.