هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء كافة الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل"؛ في حال أقدمت الأخيرة على ضم أراضٍ فلسطينية محتلة جديدة لها.
وقال عباس خلال كلمته في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة حالياً في مدينة نيويورك الأمريكية: إنه "إذا ضمت إسرائيل أراضي فلسطينية محتلة جديدة لها فسنلغي كل اتفاقياتنا معها، وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية".
وأبدى رفضه الكامل لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضم أراضي فلسطينية جديدة إلى "إسرائيل"، في إشارة إلى نية الأخيرة ضم غور الأردن وشمال البحر الميت.
وقبل الانتخابات الإسرائيلية التي جرت مؤخراً، في 17 سبتمبر 2019، كشف نتنياهو عن نيته "فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بعد الانتخابات".
وأشار إلى أن "فرض السيادة على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية سيكون بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكداً أن ذلك يُعد خطوة أولى في حال فوزه بالانتخابات، التي حلّ فيها حزبه الليكود ثانياً بـ32 مقعداً، أقل بمقعد واحد عن تحالف "أزرق-أبيض" بقيادة بيني غانتس.
وشدد أبو مازن خلال كلمته الأممية على أن "إسرائيل" لم تحترم أي اتفاقية، مطالباً المجتمع الدولي بأن يحث "تل أبيب" على احترام الشرعية الدولية.
وكشف الرئيس الفلسطيني أن نتنياهو رفض كل الدعوات التي وجهت للدخول في مفاوضات سلام بين الطرفين.
أما في الشأن المحلي فأوضح رئيس السلطة الفلسطينية أنه سيدعو لانتخابات عامة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، معلناً أنه "سيحمّل من يرفضها المسؤولية أمام الله والمجتمع الدولي".
ويسود الانقسام السياسي بين الضفة وغزة منذ صيف 2007، ولم تفلح عديد الاتفاقات التي أبرمت في القاهرة والدوحة وغيرها من الأماكن في رأب الصدع بين الطرفين، وسط اتهامات بين حركتي "فتح" و"حماس" بالمسؤولية حول استمرار الانقسام.