أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

ماراثون ماكرون بين ترمب وروحاني

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 10-09-2019

ماجدة العرامي:ماراثون ماكرون بين ترمب وروحاني- مقالات العرب القطرية

طهران لا تقبل بشروط الأميركان، بل وترفع السقف كل مرة، وواشنطن تبغي التفاوض لكن مع حفظ ماء وجه رئيسها، التجاذب الإيراني الأميركي بات يرهق كاهل الفرنسيين، ولا بوادر لتنازل أحد الطرفين حتى بعد دخول باريس بقوة على خطّ الوساطة بينهما.

ترسل فرنسا مسؤولين رفيعي المستوى إلى طهران، وتتعمد -بحضور ترمب- في قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى باريس، ومن ثم يجلس ماكرون ومسؤولوه مع ظريف على طاولة واحدة بحضور مستشارين بريطانيين وألمان.

تتبنى باريس «تقريب وجهات النظر الأميركية الإيرانية»، ويرحّب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بوساطتها، لكن تقطع آمال الفرنسيين تناقضات الموقف الأميركي لاحقاً.

تفسد تقلبات ترمب ما أقامته فرنسا في الأشهر الأولى من انطلاق الوساطة، وتسير تغريداته عكس ما تشتهي سفن الشركاء الأوربيين، يعلن أولاً عبر «تويتر»، العزم على تشديد العقوبات المفروضة على طهران واتهامها بتخصيب اليورانيوم سراً، وليس ذلك صدفة بل تزامناً مع زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي لطهران.

ويقلّل ثانياً من أهمية الدور الفرنسي، بالقول: «لا أحد يتحدث باسم أميركا، وعلى الأميركيين أن يتحدثوا بأنفسهم»، في إشارة صريحة للفرنسيين، لا تستسلم باريس أمام «التهور الترمبي»، وتعلن مواصلة الوساطة رغم صعوبة خلق التقارب، ويستدرج إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي، للاعتراف علناً في قمة السبع الصناعية، أن «أميركا على استعداد للتفاوض»، وأفصح من ذلك قوله: «نحن لا نسعى لتغيير السياسة في إيران، نريد إيران قوية وثرية».

تنقضي قمة مجموعة السبع، وتتبدد معها آمال الفرنسيين بتقريب وجهات النظر الأميركية الإيرانية، فتزيد طهران بعد أسابيع قليلة، الإقناع بأنه لا تنازل عن شروطها أمام تعنّت البيت الأبيض، وتعلن تقليصاً تدريجياً لتعهّداتها النووية.

تتهيب فرنسا لتلك الخطوة، ويسارع وزير خارجيتها جون إيف لودريان للتعليق بين الأمل والرهبة من الفشل: «الإجراءات التي اتخذها الإيرانيون سلبية، لكنها ليست نهائية»، وتنقل «رويترز» عن لودريان: «يمكنهم التراجع، وطريق الحوار لا يزال مفتوحاً، فرنسا ستواصل سعيها مع أجل عودة إيران إلى التزامها الكامل بالاتفاق»، تودّ طهران بيع نفطها والحصول على عوائدها نقداً من دون أن تجري مقايضتها بالسلع، في إطار الاتفاق النووي، وتتهم الأوروبيين «بعدم الوفاء».

وأكثر من ذلك يحظر رئيسها اللقاء مع الأميركان، بالقول: «لا نريد اللقاء لالتقاط الصور مع أحد، بل حلّ المشكلات بعقلانية»، مضيفاً أن: «لقاء مسؤوليه مع ترمب مستبعد»، ما لم تعُد واشنطن لمجموعة 5+1 وتلتزم بالاتفاق.

زِد على ذلك، يعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن التراجع عن قرار تخفيض التزامات طهران بالاتفاق النووي رهن بتسلّم 15 مليار دولار اقترحت باريس منحها، وغير ذلك فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة، بحسب ما نقلت «سبوتنك» الروسية. تضيع فرنسا بين شروط هذا وذاك، فـ «سياسة القطار على قضبان مكسورة» التي يلتزمها ترمب قد تضرّ بالولايات المتحدة، كما وصف كبير مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما، التعامل الترمبي مع طهران، وفق «الجزيرة نت».

ويبدو أن باريس هي الأخرى لا تدري أين سيؤدي بها قطار الوساطة ذلك الذي تقوده، فقد بدا لها اليوم أن طهران لا تهاب شروط ترمب، ولا سبيل لإلزامها بما يبغيه، ففي تقديرها أنه لا «مزاجيته السياسية» تؤتمن، ولا تغريداته المناوئة لتصريحاته.