قالت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، إن ولي عهد أبوظبي  الشيخ محمد بن زايد، تلقى اتصالاً هاتفياً من ملك المملكة المغربية محمد السادس.

وجرى خلال الاتصال بحث "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين".

وتطرق الجانبان إلى تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

ولم تعلن السلطات المغربية ووسائل إعلامها الرسمية حتى الأن أي تفاصيل حول الاتصال الهاتفي للعاهل المغربي، مثلما أوردته الوكالة الرسمية للدولة (وام).

يأتي ذلك، وسط أزمة صامته بين البلدين، منذ اندلاع الأزمة الخليجية التي بدأت عام 2017، حيث بقي ملك المغرب الخطوط مفتوحة مع الأطراف الخليجية.

وجدد غياب سفير الإمارات عن الحفل الذي أقامه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتوديع عدد من السفراء الأجانب الذين انتهت مهماتهم بالرباط، في يونيو الماضي، الجدل حول تطور العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات، التي تعيش تدهورا غير مسبوق.

وكان سفير أبوظبي قد غادر الرباط في أبريل الماضي بطلب من سلطات الدولة، كما غاب السفير عن حفل استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس للسفراء الأجانب الذين جاؤوا لتوديعه بعد انتهاء مهامهم بالمغرب، الثلاثاء الماضي.

ولعل من أبرز المواقف التي أثارت الخلاف بين البلدين، قضية التصويت لاستضافة المغرب لكأس العالم ووقوف الإمارات والسعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وصولا إلى الموقف من ليبيا، حيث تدعم دولة الإمارات اللواء الليبي المتقاعد خليفة خفتر في تصعيده العسكري، ومسعاه لإجهاض اتفاق الصخيرات الذي رعته الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية واستضافته المغرب.

وفي مارس 2019 أعلنت كل من الرياض وأبوظبي عن خطط لزيادة الاستثمارات في الموانئ والمنشآت العسكرية في موريتانيا، التي اعتبرتها الرباط محاولة لتجاوز المغرب.

وأعلن المغرب رفضه الانحياز لموقف السعودية والإمارات تجاه عدد من الملفات خاصة الأزمة الخليجية، كما كان أعلن انسحابه مؤخراً من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.