قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده مصممة على نيل العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي، رغم مواجهتها ازدواجية المعايير في مسيرة المفاوضات مع الاتحاد.
وأشار أردوغان، في رسالة نشرها بمناسبة "يوم أوروبا"، الذي يوافق 9 مايو من كل عام، إلى أن الدول المؤسسة لفكرة الاتحاد، في 9 مايو 1950، تواجه حالياً جملة من التحديات؛ في مقدمتها معاداة الإسلام، والعنصرية الثقافية، والتمييز، ومعاداة المهاجرين.
وأضاف أن خطابات بعض السياسيين الشعبويين الأوروبيين تؤجج حجم هذه التحديات عبر إشعال عداوة تجاه الجنسيات والديانات الأخرى.
وقال أردوغان إنه يمكن التغلب على هذا التهديد الوجودي "عبر دعم دول قوية مثل تركيا تتمتع بتنوع ثقافي وتتحلى بروح التسامح".
ولفت إلى أن عضوية تركيا الكاملة بالاتحاد الأوروبي إلى جانب مساهماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ستمنح الاتحاد مزيداً من التشاركية.
وشدد أردوغان على أنه لا توجد مبررات لتعرض تركيا إلى سياسات التمييز والإقصاء، طوال السنوات الماضية، نتيجة عراقيل وضعتها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأضاف: "نحن مصممون على تحقيق هدف العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، والذي نعتبره هدفاً استراتيجياً رغم المعايير المزدوجة التي نواجهها في عملية التفاوض".
ومنذ أن تقدمت تركيا بطلب بالانضمام للاتحاد الأوروبي عام 1987، لا يزال حلمها الكبير حلماً لم يتحقق بعد، ولا تزال تركيا منذ ذلك الحين، وبعد الموافقة عليها كـ"مرشح" للعضوية الكاملة عام 1999، تحاول وبكل جهد لتحقيق حلمها المنشود، رغم الكثير من العقبات والعراقيل الأوروبية التي توضع أمامها.