اعتمادا على قاعدة بيانات.. الإمارات تقترب من التنبؤ بالزلازل

أبوظبي – الإمارات 71

تاريخ الخبر: 30-11--0001

تقترب الإمارات من التنبؤ بالزلازل، عبر بناء قاعدة معلومات تسهم في فهم آلية حدوثها في المنطقة، بحسب حصين الهاجري، مهندس زلازل أول في المركز الوطني للأرصاد.

وقال الهاجري : بلغ عدد الهزات الأرضية التي وقعت خارج حدود الإمارات، وشعرت بها مناطق في الدولة خلال العامين الماضي والحالي، 6 هزات أرضية، لم يكن لأي منها تأثير على الدولة، ولم يشعر بها سوى قاطني الأبراج المرتفعة.

ووقعت هذه الهزات في باكستان وجنوب إيران، وكانت أشدها في باكستان بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، وأضعفها في جنوب إيران بقوة 2,8 درجة على مقياس ريختر.

ولم تقع خلال هذه الفترة أي هزات أرضية في الدولة.

وقال إن «الزلزال ظاهرة طبيعية، وهي اهتزاز أرضي سريع لصخور القشرة الأرضية نتيجة تكسر صخور القشرة الأرضية وإزاحتها بسبب تراكم الإجهادات الداخلية عليها، بفعل مؤثرات جيولوجية، ما ينجم عنه زلزال أو تحرك للصفائح الأرضية، كما تتولد الزلازل أيضاً نتيجة انزلاقات في طبقات الأرض».

وأوضح أن الفرق بين الهزة والزلزال من الناحية العلمية، أن الهزة كل اهتزاز يحس به الناس من دون أن يترك آثارا سلبية على الناس أو البنى التحتية، لكن الزلزال اهتزاز شديد ومدمر، يخلف وراءه قتلى وخرابا وتلفا في المباني والمنشآت والبنى التحتية للمنطقة المتأثرة به».

وقال حصين الهاجري إن الهدف الرئيس لمحطات الرصد حاليا هو بناء القاعدة المعلوماتية الزلزالية للمنطقة من أهم الأهداف التي تسهم في فهم آلية حدوث الزلازل في المنطقة والذي يقودنا، إن شاء الله، إلى التنبؤ بها مستقبلاً.

وبناء عليه إيجاد طرق ووسائل تمكننا من التعايش معها، من خلال الاستعداد الصحيح، كما نرى في الدول المتقدمة مثل اليابان وأميركا التي تكيفت مع الزلازل المدمرة مقارنة بالدول النامية التي تعاني بشدة من زلازل متوسطة القوة.

كما أن الشبكات الزلزالية مهمة لإعلام الناس بطبيعة الحدث الزلزالي وإعلامهم بقوته وموقعه وبعده عن مكان سكناهم كعنصر طمأنينة لهم.

وأضاف أن المركز من خلال سياسته العامة وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فتح أبواب التعاون مع مختلف الجهات الدولية ذات العلاقة، حيث وقع اتفاقية تبادل بيانات مع جامعة السلطان قابوس، مركز رصد الزلازل، ويتعاون مع السعودية والكويت ومملكة البحرين.

و كشف الهاجري أن المركز سيقوم بتركيب محطة لرصد الزلازل في البحرين لتكون ضمن الشبكة الوطنية الإماراتية.

وستنقل بيانات الشبكة عبر الأقمار الصناعية إلى المركز الوطني في أبوظبي، إضافة للاستفادة من محطات الشبكة العالمية لرصد الزلازل ومركزها في واشنطن من خلال شبكات الإنترنت.