أمر الجنرل المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات التمرد شرق ليبيا وجنوبها، اليوم الأربعاء، وحداته المليشاوية بالتوجه إلى المناطق الواقعة غربي البلاد، لـ"تطهيرها من آخر أوكار الجماعات الإرهابية".
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الاعلامي لحفتر، عبر صفته الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال البيان: "بإشرافٍ مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية (حفتر)، وتنفيذاً لأوامره، تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية".
وأضاف أن التحرّك يهدف إلى "تطهير المنطقة الغربية مما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها"، دون تحديد المدن والمناطق المستهدفة من التحرك غربي البلاد.
وتابع أن "الوحدات العسكرية تؤكد أن تقدمها فداء لله ثم للوطن والمواطن، كما تؤكد أنها حريصةٌ على سلامة المواطنين وعلى المُمتلكات العامة للدولة الليبية".
ويأتي هذا التقدم المفاجئ لقوات حفتر المسيطرة على شرق ليبيا ومعظم جنوبها، بالتزامن مع حديث في البلاد عن نية الرجل دخول العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق، بعد عقد تحالفات خلال هذه الفترة، مع عدد من المناطق بينها بني وليد وترهونة (غرب).
كما يأتي قبل أيام قليلة من عقد المؤتمر الوطني الليبي للحوار، من 14 إلى 16 أبريل الجاري، تحت إشراف أممي، في مدينة غدامس (جنوب)، للخروج بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس وقوات حفتر المتمردة على السلطة الشرعية والدعومة من دول خليجية من بينها أبوظبي ومصر وروسيا.