أعرب نائب متحدث وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، عن قلق بلاده من تصاعد التوتر جنوبي ليبيا.
جاء ذلك في بيان أصدره بالادينو، حول المستجدات الأخيرة جنوبي البلاد، مؤكدا ضرورة استئناف الأعمال في حقل الشرارة في أسرع وقت من أجل مصالح الشعب الليبي.
وقال بالادينو "تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء التوتر، جنوب ليبيا وإغلاق حقل النفط في المنطقة، وحرمان الشعب الليبي من الموارد الاقتصادية الحيوية". مبينا أن النفط والإيرادات الناجمة عنه ملك للشعب.
وأضاف "نؤكد على أنه يجب السماح لمؤسسة النفط الوطنية الليبية بمواصلة عملها دون عوائق وأن هذه المصادر الحيوية يجب أن تظل تحت السيطرة الحصرية لمؤسسة النفط بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحت إشراف حكومة الوفاق الوطني".
وأعرب ابيان عن ترحيب الولايات المتحدة بالجهود المبذولة لعدم تعزيز تنظيمي "داعش" و"القاعدة" من قوتهما جنوبي ليبيا.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة ضغوطها ضد التنظيمات الإرهابية استجابة لمطالب حكومة الوفاق.
بدورها، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، ” أنه يشعر بالقلق من تصاعد التوترات في جنوب ليبيا”.
وطالب بيرت، خلال تغريدة له عبر تويتر ، "جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وإضعاف جهود عمل المبعوث الأممي غسان سلامة، لعقد المؤتمر الوطني الجامع".
وفي 11 فبراير الجاري، أحكمت قوات مجلس النواب التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، سيطرتها الكاملة على حقل الشرارة (جنوب)، أكبر حقول النفط وأهمها في البلاد.
والشرارة أكبر حقل في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث إنتاج البلاد من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا.
ويشهد جنوب ليبيا منذ 15 يناير الماضي عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر المسيطرة على الشرق الليبي ضد من وصفتهم بـ"عصابات التهريب والمعارضة التشادية".
ومنذ سنوات تعاني ليبيا الغنية بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق. -