أحدث الأخبار
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد

أصحاب الصوت العالي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-01-2019

أصحاب الصوت العالي - البيان

على امتداد جغرافيا العالم هناك دائماً كُتاب وكاتبات معروفون بأصواتهم الإبداعية المختلفة والعالية جداً، فيما يخص القضايا التي يطرحونها، فغالباً ما تثير آراؤهم جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل، وقد سُئلت إحدى الكاتبات في دولة عربية حول رأيها في القضية المرفوعة ضدها أخيراً، بسبب رأي أدلت به، فأجابت بابتسامة: «أنا كاتبة ومهمتي أن أطرح آرائي بحرية، إن هذه الآراء قد لا يتفق معها الكثيرون، وقد يعجب بها كثيرون أيضاً، وهذا أمر طبيعي، أما أن تُرفع ضدي قضية رأي فلا أراه أمراً مسيئاً أو معيباً لأي كاتب».

فيما يكتبه كُتاب وكاتبات الرأي تحديداً، وفيما يدلون به من تصريحات يعدّها البعض صادمة، فإن الصوت العالي هنا بمعنى الشديد السيطرة والتأثير، وليس ذاك العالي بالمعنى المباشر والمادي الصاخب أو عالي النبرة، وهو وإن تسبب في إزعاج البعض، لكنه ليس الإزعاج الذي يشتت الهدوء، بل الذي يربك المصالح ويبعثر القناعات التي اعتاد الكثيرون على سيادتها وثباتها زمناً طويلاً!

«نظرية الصوت العالي» رغم وقعها السلبي ظاهرياً فإنها في الحقيقة قد تحمل دلالات تغيير جيدة، حين يخالف بها صاحبها أولئك الذين يحرصون دائماً على إبقاء صوتهم هامساً أو منخفضاً، فإذا أعلنوا آراءهم كانوا كمن يقدم رِجلاً ويؤخر أخرى، لا يتوافرون على تلك اللياقة الحقيقية للمواجهة واحتمال آراء الناس فيهم، وإقناع الآخرين بما لديهم، هؤلاء لن يكون صوتهم واضحاً، ولن تكون عتبة آرائهم عالية يوماً أمام المجتمع، ولن يكونوا أدوات للتغيير نحو الأفضل؛ لأنهم يضبطون آراءهم بحسب رغبات المجتمع وليس العكس!

إن الكاتب صاحب الصوت العالي بوعيه، والمختلف في إعمال عقله، لا يخالف الجماهير حباً في المخالفة؛ ولكن حرصاً على إضاءة الطريق لها، وحرصاً عليها، القضية ليست افتعال معارك إعلامية ليبقى الشخص في دائرة الضوء ومحل اهتمام الناس، القضية هي أن للكاتب دوراً محدداً هو صناعة الرأي وهندسة التغيير، وليس إثارة الزوابع والضوضاء.