أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بعض التجار والصرافين الإيرانيين المقيمين في الإمارات يتعرضون لمضايقات، معتبرا ذلك تصرفا غير مقبول.

وأعرب ظريف، الاثنين (28|1) أثناء اجتماع مفتوح مع النواب في البرلمان، عن أسفه إزاء "دخول الإمارات مرحلة جديدة من التصرفات غير المقبولة لنا بسبب أخطائها السياسية واستراتيجية مسؤوليها في الحروب المختلفة لاسيما في اليمن.. رغم علاقاتها الاقتصادية الواسعة مع بلادنا".

وتابع: "لذلك صادق المجلس الأعلى للأمن القومي لايجاد سبل بديلة بشأن تصرف الإمارات"، موضحا أن طهران فضلا عن الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها، تبحث عن منافذ ضرورية في العلاقات الاقتصادية، حيث تتمثل هذه السبل في ايجاد دول بديلة وطرق بديلة "كي نستطيع مواصلة عملنا في العلاقات الاقتصادية من دون قلق من إجراءات الإمارات".

ولفت الوزير إلى أن المضايقات التي يتعرض لها بعض التجار والصرافين الإيرانيين في الإمارات دفعت عددا كبيرا منهم إلى الانتقال لبلدان أخرى، ووفرت لهم طهران سلسلة تسهيلات وذلك "بالتعاطي السياسي المطلوب مع الإمارات".

وكشفت مؤخرا وسائل إعلام أمريكية أن أبوظبي تقف خلف الضغوط الممارسة على دبي بسبب ازدهار التجارة مع طهران، وتسعى أبوظبي لقطع هذه العلاقات الاقتصادية بين إيران ودبي. وفي الأشهر الأخيرة بدأ اقتصاد دبي يتعرض لهزات عنيفة، وقد فسر محللون اقتصاديون هذا التعثر بسياسات أبوظبي وتصرفاتها في المنطقة بدءا بحصار قطر ثم إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران مجددا بدعم الإمارات ودول خليجية.