أحدث الأخبار
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

تداعيات الاتفاق النووي والبراجماتية السياسية الخليجية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 16-05-2018

فلسفة الذرائع أو البراجماتية «Pragmatism» تُعد من النقاط المرجعية في العلاقات الدولية، ففي المعهد الدبلوماسي تتضمن جرعة الطالب الأولى ما يفيد أن مصلحة بلده هي غاية عمله في كل الحالات وكل الأزمان، وحين أعلن الرئيس الأميركي ترمب ضرورة تعديل الاتفاق النووي 5+1، وإعادة العقوبات على إيران، وجدت دول عديدة أن قرارات واشنطن تتجاوز قدرتها على التسامح، وكشّرت البراجماتية الذرائعية عن أنيابها، حيث اعترت العواصم الأوروبية حالة غضب ورفض، رغم أنهم شركاء واشنطن الذين شاركوا بالمفاوضات والتوقيع على الاتفاق النووي 2015م، بل إن هناك دوائر صنع قرار أميركية لا تتفق مع ما قام به الرئيس ترمب، من أنه تصرف كقائد لا كرجل أعمال، وهو العارف بالخسائر المليارية التي ستتكبدها -بعد 180 يوماً- شركات أميركية عدة، منها بوينج، وجنرال إلكتريك، وأوروبية حليفة مثل: أيرباص وفولكسفاجن، وشركة توتال النفطية الفرنسية، وبي أس أيه، وبريتيش أيرويز وخطوط لوفتهانزا، وسلسلة فنادق «أكور» الفرنسية، و»ميليا هوتيلز انترناشونال» الإسبانية، وحتى «روتانا» العربية.
ومنذ عام مضى، وحين بدأت الأزمة الخليجية -لا بارك الله فيها- ونحن نشهد حالة تآكل الرهان الخليجي الموحد على القضايا الكبرى، ففي قضية خروج ترمب انقسم الخليج إلى قسمين، حيث أيّدت الرياض والمنامة وأبوظبي القرار، أما الكويت ومسقط والدوحة فلم تتبنَ وجهة النظر نفسها، وإن كانت بدرجات، وقد كثرت التسويغات للموافقين والرافضين، لكن المراقب الخليجي يجد أن القرارات بُنيت على قراءة براجماتية صريحة، تستظل بالأزمة الخليجية كإحدى تبعاتها، فموقف غير المؤيدين نابع من الأزمة الخليجية، حتى وإن تعذرت تلك العواصم بالقول: «إننا لم نستشَر حين عُقد الاتفاق، وعليه فنحن في حل من إبداء الرأي حين يُنقض»، كما تعذرت عواصم أخرى بأن الاتفاق كان مخلاً بحسن الجوار ودقة التفتيش وعبث طهران بالبيئة الإقليمية، رغم أن تلك العواصم نفسها قد باركت الاتفاق حين تم توقيعه قبل عامين.
فعلى سياسة تقوم على اعتبارات عملية، بدلاً من المفاهيم الأيديولوجية أيّدت 3 عواصم خليجية قرار انسحاب ترمب من الاتفاق النووي حتى تعديله، مع فرض عقوبات اقتصادية قاسية، وعزلة دبلوماسية على طهران، فيما لم تؤيد 3 عواصم خليجية خروج ترمب، رغم حجم العلاقات مع واشنطن، ورغم أنها كانت ضحية تدخلات طهران في شؤونها الداخلية، ورغم أن تدخلات طهران الإقليمية كانت إحدى دوافع الخروج الأميركي من ذلك الاتفاق.

بالعجمي الفصيح
كوحدوي، ينظر المراقب الخليجي بحيرة: كيف قادت الأزمة الخليجية إلى ظهور البراجماتية السياسية الخليجية -بوجه لم نعهده- فجأة، والتي وُلدت بأفق ضيق، واستخدمت في مجال يتطلب الوحدة، فظهور مواقف خليجية متباينة من انسحاب ترمب هو ولادة لنهج سياسي، يتجاوز فيه الخليجيون خليجيتهم للأسف، كما أن عدم تأييد ترمب من 3 عواصم، كان رسالة بالخروج على الهيمنة الداخلية الخليجية، ومن تبعات الأزمة الخليجية.;