نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود طلب فرنسي بإرسال قوات مصرية إلى سوريا، وذلك رداً على الأنباء المتواترة منذ أيام بشأن محاولة باريس إقناع القاهرة بهذا الأمر.
ورفض وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الرد على سؤال صحفي بهذا الشأن، تاركاً الرد لنظيره المصري، الذي قال صراحةً: "فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات إلى سوريا".
وكان الوزيران معاً في مؤتمر صحفي عقداه عقب مباحثات أجراها الوزير الفرنسي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، على هامش زيارته للقاهرة.
وتداولت وسائل إعلام عربية ودولية، مؤخراً، أنباء حول أن زيارة لودريان مصر تهدف إلى إرسال قوات عربية إلى سوريا.
وفي 14 أبريل الجاري، نفذت واشنطن وباريس ولندن ضربات على أهداف للنظام السوري في دمشق ومحيطها، وذلك بعد أسبوع واحد من هجوم كيماوي شنَّه على بلدة دوما بريف دمشق، وأوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وبعد الضربة، ظهرت أحاديث عن نية واشنطن الانسحاب من سوريا وإحلال قوات عربية مكانها.
والجمعة الماضي، أعلنت سفارة فرنسا في القاهرة أن لودريان سيُجري، الأحد، زيارةً غير محددة المدة لمصر، تتضمن "حواراً وثيقاً" مع السيسي، وأبو الغيط، وشكري.
ويتناول الحوار مبادرات يتعين اتخاذها لهزيمة تنظيم "الدولة" بصورة دائمة، وحرمان النظام السوري من ترسانته الكيماوية، إلى جانب الرد على الاحتياجات الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي، بحسب السفارة.