أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا ستتحرك مع الولايات المتحدة في منطقة منبج السورية، وذلك عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو في بروكسل.
وأدلى جاويش أوغلو بهذا التصريح لمحطات تلفزيونية تركية بعد الاجتماع مع بومبيو، الذي ذهب مباشرة لمقر حلف شمال الأطلسي، الجمعة(27|4)، بعد 12 ساعة فقط من أدائه اليمين للمنصب.
ونفى الوزير التركي أن يكون لفرنسا وجود في منبج، مضيفاً أن تركيا قد تقيم "عروضاً جيدة" من الحلفاء لتزويدها بصواريخ باتريوت أو أنظمة دفاع جوي أخرى.
وفي غضون ذلك، أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً عقب لقاء الوزيرين، أشارت فيه إلى أنهما أكدا دعمهما لإطلاق عملية ثنائية من أجل إيجاد طريق إلى الأمام حول منبج، وناقشا التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن القومي التركي.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن مايك بومبيو أعرب عن قلق الإدارة الأمريكية من توقيف موظفي البعثة الدبلوماسية الأمريكية في أنقرة.
وسبق لمجلس الأمن القومي التركي أن أكد ضرورة "إخراج الإرهابيين" من مدينة منبج، شمالي سوريا، وانتزاع الجيوب التي تسيطر عليها عناصر كردية مسلحة تسعى لإقامة دولة كردية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وذكر في بيان صدر في الـ28 من مارس الماضي أن "تركيا لن تتردد في المبادرة في حال لم يخرج الإرهابيون من منبج"، لأنهم يمثلون تهديداً لأمنها القومي.
وكانت تركيا قد شنت عملية عسكرية ضد ما تعرف بـ"وحدات الحماية الكردية"، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، في منطقة عفرين شمالي سوريا في 20 يناير الماضي، في وقت هدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بنقل العمليات العسكرية إلى منبج، على مسافة أبعد نحو الشرق، حيث تتمركز القوات الأمريكية.