حذّرت روسيا، اليوم الخميس، من أن عزم واشنطن الاحتفال بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، في 14 مايو المقبل، "سيزعزع استقرار المنطقة، وسيتردّد الصدى في كافة أنحاء العالم".
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف: إن "خطط الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة احتفال بنقل سفارتها من شأنه أن يؤدّي لزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط".
وقال: "المنطقة برمّتها تمرّ بمنعطف خطير؛ فالصراعات في سوريا واليمن ما زالت عالقة. ونحن بحاجة إلى مزيد من الجهود الدولية لتسوية الأوضاع في ليبيا وإعادة الاستقرار إلى لبنان".
واستدرك: "ولكن يبقى في القلب من كل ذلك فلسطين، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائماً".
وأردف: "في غزة نحن قلقون للغاية إزاء تصعيد العنف في القطاع، ومنذ اندلاع المظاهرات الأخيرة ضد الاحتلال سقط عشرات القتلى من الفلسطينيين وأُصيب آلاف آخرون (خلال مسيرات العودة)".
وتابع المسؤول الروسي: "نحن مستمرّون في الدفاع عن الحق السلمي للتظاهر، وندعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير لإنقاذ الموقف".
يُشار إلى أنه في 6 ديسمبر 2017، قرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمةً مزعومة لـ "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال.
كما قرّر البدء بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة، ما أثار موجة غضب واسعة وردود فعل مندّدة؛ إسلامياً ودولياً.
ولاحقاً كشفت الخارجية الأمريكية عن أن خطوة نقل السفارة ستتم منتصف مايو المقبل، "تزامناً مع ذكرى إعلان دولة إسرائيل" (النكبة الفلسطينية).