شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
وأضاف ماكرون أمام الكونجرس الأميركي في اجتماع مشترك، أمس، أنّ الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاءهما لديهم هدف واضح مع طهران. وقال ماكرون: «إيران لن تمتلك أبداً أسلحة نووية، ليس الآن، وليس خلال خمس سنوات، وليس خلال عشر سنوات، بل إلى الأبد»، مضيفاً:«الطموحات النووية الإيرانية يجب ألا تقودنا أبداً إلى الحرب في الشرق الأوسط، دعونا لا نكون ساذجين من جانب واحد، دعونا لا نخلق حروباً جديدة بأنفسنا، على الجانب الآخر».
إلى ذلك قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي كريستوفر فورد، أمس، إنّ بلاده لا تسعى لفتح اتفاق إيران النووي أو إعادة التفاوض عليه من جديد، لكنها تأمل في البقاء في الاتفاق لإصلاح ما به من عيوب من خلال اتفاق تكميلي. ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أنقذ الاتفاق النووي في محادثاته في واشنطن قال فورد: «آمل أن يكون قد تمّ إنقاذ الاتفاق النووي في سياق التحدي الذي حدده لنا الرئيس دونالد ترامب، محاولة البقاء في الاتفاق لكن في سياق المضي قدماً مع شركائنا بشأن نهج يمتلك فرصة جيدة للغاية لتحويل ما كان فعلياً تأجيلاً مؤقتاً، إلى حل أكثر استدامة».
وعلى الفور سارعت إيران إلى رفض دعوة الرئيسين الأميركي والفرنسي إلى العمل على اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني. وأكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أنّ بلاده لن تسمح بإضافة أو حذف أي كلمة من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة هي المتهمة بسبب عدم التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي.
واتهم روحاني ترامب بأنه لا يعرف شيئاً عن السياسة ولا الاتفاقات الدولية، قائلاً: «أنت لا تعرف شيئاً عن السياسة والحقوق والاتفاقات الدولية، ومشكلتنا اليوم هي أننا نواجه ساسة لا يدركون أبعاد تصريحاتهم وقراراتهم». وأضاف روحاني: «ترامب يصف الاتفاق النووي بأنه اتفاق سيىء وخطير، إذا كان هذا الاتفاق سيئاً، لماذا قمتم بالتوقيع عليه؟ ألم يكن مسؤولو أميركا السابقون يعرفون ذلك؟».