قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، خلال توجهه لحضور القمة التركية الأوروبية التي تعقد في بلغاريا، إن بلاده تسعى للحصول على عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي، معتبراً ذلك هدفاً استراتيجياً لتركيا.
وشدد، في مؤتمر صحفي، على أن بلاده "لن تسمح لبعض الأوساط بلوغ مبتغاها، ومنع تركيا من الحصول على العضوية الكاملة".
ولفت أردوغان إلى أن "تركيا ستواصل المحادثات بشأن العضوية، بشكل يتوافق مع قوتها والدور النشط الذي تضطلع به في المنطقة والعالم".
وأضاف أنه "سيتناول خلال القمة مع نظرائه الأوروبيين التطورات المتعلقة بالنقاط التي جرى الاتفاق عليها في مفاوضات الانضمام إلى الركب الأوروبي".
وأشار الرئيس التركي إلى "ضرورة إزالة الحواجز السياسية المصطنعة التي تواجه عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد"، لافتاً إلى أنه "سيتناول مع قادة أوروبا قضايا سياسية وأمنية".
كما أكد أن "علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي عميقة الجذور، وأنها تحسنت في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية أكثر من أي وقت مضى".
ولفت أردوغان إلى أن "تركيا في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية، قطعت مسافة مهمة في طريق عضوية الاتحاد، رغم تصاعد التوترات في بعض الأحيان".
ونوه بعمل آليات الحوار رفيعة المستوى بين تركيا والاتحاد، والتي تشمل جميع المجالات من الاقتصاد إلى الطاقة والنقل ومكافحة الإرهاب وغيرها من المجالات الحيوية، مشيراً إلى أنه سيؤكد خلال قمة مدينة فارنا البلغارية على "مطالبة الاتحاد الأوروبي بتقديم تعاون غير مشروط ولا يتسم بالتردد لتركيا في معركتها ضد الإرهاب".
وتابع قائلًا: لسوء الحظ، نسمع تصريحات صادرة من الاتحاد تتعارض مع مبادئه ولا تليق بعلاقات الشراكة التي تربطنا معه، وإنه لمن الضروري أن نحصل على دعم كامل من أصدقائنا الأوروبيين في كفاحنا ضد الإرهاب لإعادة بناء الثقة".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1987، ووقعت اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد عام 1995، وعام 1999 اعترف بتركيا رسمياً كمرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.