أعلن رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، أن قوات بلاده المشاركة في عملية "غصن الزيتون" ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتي نُبّل والزهراء، لتُحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة.
جاء ذلك خلال فعالية أكاديمية بعنوان: "تركيا وسياسات الأمن العالمي والتعليم"، أُقيمت في صالة مؤتمرات مجلس التعليم العالي بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت، بمشاركة رؤساء جامعات وعمداء ورؤساء أقسام في 185 جامعة تركية.
وأكّد أكار أن تركيا لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب والسياسة، سواء في سوريا أو العراق، وهي تبدي احتراماً كبيراً في هذا الإطار.
وقال إن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج حتى القضاء على آخر إرهابي، مشدّداً على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يكون الإرهابيون بنوا الملاجئ في عفرين بقدراتهم وحدها. من المستحيل أن تكون أُنشئت دون دعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولةٍ ما".
وفي سياق متّصل، أعلن بيان صادر عن الجيش التركي "تحييد" (أي مقتل) 3733 ممّن أسماهم "الإرهابيين" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير الماضي.
وذكر بيان صادر عن الجيش التركي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، أنّ قوات "غصن الزيتون" تتخذ تدابير احترازية من أجل ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم.
وفي هذا الإطار تجري القوات التركية تمشيطاً لمنطقة عفرين من أجل تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون.
وكانت القوات المسلّحة التركية أطلقت عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير الماضي، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، لتحرير منطقة عفرين من مقاتلي المنظمات الكردية الانفصالية.
وتمكّنت تلك القوات، الأحد الماضي، من تحرير مركز المنطقة وجميع القرى والبلدات المحيطة بها من الشرق والشمال والغرب، في حين بدأت جموع السكان بالعودة إلى بيوتهم.