زعمت صحيفة القدس للندنية في تقري لها، سعى أبو ظبي على تنفيذها عمليّة عسكرية للجنرال حفتر باتجاه انفصال الجنوب الليبي.
وذكرت الصحيفة، أن العملية السياسية المزعومة يقودها رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان لإقناع قبائل الجنوب بتشكيل حكومة انفصالية يرأسها، مع إغراءات بدعم ماليّ إماراتي كبير ومشاريع «عملاقة» في جنوب ليبيا.
وقالت الصحيفة، إن عملية «فرض القانون» في جنوب ليبيا التي يقودها حفتر، ستحاول تطبيق سيناريو السيطرة على الهلال النفطي التي جرت العام الماضي، وهو ما يستلزم غارات جويّة، يُتوقع أن يشارك فيها الطيران الإماراتي والمصري".
وتابعت:" أما خطة ترئيس زيدان على حكومة فزان، فقوامها الوعود الخلّبية وبعث الاتجاه الانفصالي القديم في فزان عن الدولة الليبية".
وواصلت الصحيفة قلها:" تكشف هذه الخطط عن تحوّل الشخصيات السياسية والعسكرية الليبية، من الجنرال حفتر، إلى عارف النايض وعلي زيدان، إلى كومبارس في مسرحية عسكرية سياسية تقودها الإمارات، مع مساندة إقليميّة مصرية، ومساندة دولية فرنسية".
وأردفت بالقول" تكشف خطط الإمارات للسيطرة السياسية والعسكرية على ليبيا تخدم عدّة أهداف، أولها هو تكريس منظومة الاستبداد الأمني العربي والإغلاق النهائي لفصل الثورات العربية ووأد أي أحلام شعبية عربية في مجتمعات مدنية ديمقراطية لا يحكمها تحالف العسكر والأمن وحيتان الرساميل والأعمال الفاسدة."
وتتعامل الإمارات مع هذا الهدف السياسيّ الذي يعني، عمليّاً، تدمير المستقبل العربيّ على أنه، في الوقت نفسه، مجال استثماري خاصّ بها، ويفترض أن يعود عليها بأرباح مجزية، فمعلوم أن النفوذ السياسي يمكن صرفه على شكل أنواع من الاحتكار الاقتصادي والاستحواذ على الثروات الطبيعية، ووضع اليد على موانئ ومناطق جغرافية استراتيجية" بحسب ما ورد في تقرير الصحيفة.
واختم تقرير الصحيفة بالقول" أما كيف تستقيم الوعود البراقة بالمشاريع السياحية والتجارية الضخمة مع الخطط العسكرية لغارات جوية مكثّفة على حواضر الجنوب الرافضة للتقسيم، فهو سرّ محفوظ لا أحد يستطيع حلّه سوى أحبار السياسة الإماراتيين".
