أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

«اللطف» غير المطلوب أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2018


يقول علماء التربية والسلوك الاجتماعي، إن الإنسان الذي ينشأ في أسرة يتحاشى أفرادها بشكل دائم إبداء آرائهم المتعارضة أمام والديهم أو إخوتهم الكبار، باعتبار أن هذا السلوك يعبر عن تربية رفيعة واحترام مطلوب التقيد به بين أفراد الأسرة.

هذا الشخص غالباً ما يجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لائق له وسط الجماعات المختلفة التي سينتمي لها لاحقاً حين سيخرج من الأسرة إلى جماعات أكبر وأكثر استقلالية، كأصدقاء الجامعة وزملاء العمل، والجماعات المهنية التي سينضم لها وأصدقاء النادي وغير ذلك.

فسيظل على الدوام متمسكاً بمنهج اللطف وعدم التعبير عن رأيه الحقيقي خشية الوقوع في الصدام وخسارة علاقاته الطيبة!للمسألة وجهة نظر أخرى، فالطفل الذي يربيه أهله على ألا يتحدث في وجود الكبار، ثم لا يبدي أي حركة أو التبرم أمام والده، انطلاقاً من أن ذلك غير لائق وغير مسموح به دينياً واجتماعياً، يفقد حس احترامه لذاته ورأيه وابتداء يفتقد مهارة تكوين رأي أو وجهة نظر تجاه أي أمر.

ومن ثم طريقة عرض أو التعبير عن هذا الرأي بشكل صحيح، أو على الأقل التمسك بحقه في التعبير عن رأيه أياً كان ذلك الرأي! إن الأسرة هي المعلم الأول في ما يخص الحقوق، فالأمهات والآباء تحديداً لا يعلموننا على طريقة الكتب والمعلمين ولكنهم يمنحوننا فرصة ممارسة دروسنا بشكل يومي وتطبيقي من خلالهم، لذلك سيكون أمراً بائساً أن تلتحق شابة أو شاب في عمر السابعة عشرة بالجامعة وهما لا يعرفان كيف يتخذان موقفاً مما يحيط بهما في الحياة والمجتمع..

كل شخص يحتاج لأن يدخل في تجارب الاختلافات والصدامات مع محيطه، كي يتعلم ويتأقلم على أن يكون نفسه ولا يقلد أو يتبع الآخرين وفي الوقت نفسه يكون واعياً لاختلافات الآخرين عنه وضرورة تقبلها والتعايش معها، بعيداً عن خرافة اللطف والتربية رفيعة المستوى التي قد يفهمها البعض بشكل خاطئ جداً!

ولتعليم الأبناء أخلاقيات الذوق واللطف نحن بحاجة إلى تعريف جديد لمعنى «الذوق والأخلاق العالية». بحيث نربيهم على التعبير علانية عن آرائهم، ونناقش القضايا الحساسة معهم بل نطرح كل الأمور على الطاولة لنضمن لهم شخصيات قوية قادرة على مواجهة الخارج بقوة!