أحدث الأخبار
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد

أردوغان يوجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية عبدالله بن زايد!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-12-2017


شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل قليل هجوما لاذعا على وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد دون أن يسميه، بعد ساعات من قيام وزير الخارجية بإعادة تغريدة اتهمت قائدا عثمانيا بالبطش بالمدينة المنورة في عهد الخلافة العثمانية.

وقال أردوغان: "نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب". 


وأضاف: "عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضاً، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبداً".


وأكد أردوغان: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟"، على حد تساؤله، وسط إنزعاج إماراتيين في أن يتسبب وزير الخارجية بهذا السجال والتوتر الدبلوماسي بين أبوظبي وأنقرة.   

وتابع أردوغان: "نقول لمن يتهموننا ويتهمون أجدادنا "إلزموا حدودكم" فنحن نعلم جيداً كل ما تخططون له"، على حد قوله، وهي طريقة بالغة في إهانة وزير الخارجية عبدالله بن زايد يواجهها إماراتيون بالتحفظ. 

وقال أردوغان: "تاريخنا تم تسطيره بملاحم تاريخية وأمجاد عظيمة والآن يأتينا من يتهم الدولة العثمانية ويحاول إهانة تاريخها"، على حد وصفه. 


والثلاثاء (19|12) أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن استيائه من قيام وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الله بن زايد، بإعادة تغريدة لأحد مستخدمي "تويتر" أساء فيها إلى الأتراك والرئيس رجب طيب أردوغان.


وكان عبد الله بن زايد أعاد في وقت سابق نشر تغريدة مستخدمٍ أساء إلى أردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى) جرائم ضدّ السكان المحليين.


واعتبر قالن، في تغريدة على حسابه، أنه "من المعيب" أن يقوم وزير الخارجية الإماراتي بنشر مثل هذه التغريدة "الكاذبة الاستفزازية، التي من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات بين العرب والأتراك".
وأوضح قالن أنّ القائد العسكري فخر الدين باشا دافع عن المدينة المنورة ضدّ المخططات البريطانية "بشجاعة كبيرة".

وكان استنكر الناشط الإماراتي حمد الشامسي الثلاثاء، إعادة التغريدة، مشيرا أن دور وزارة الخارجية هو الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول الإقليمية. 



من هو فخر الدين باشا؟

كان فخر الدين باشا قائد الفيلق في الجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد، عندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى في 1914، ثم رقي إلى رتبة لواء، واستدعي عام 1916 إلى الحجاز للدفاع عن المدينة المنورة، عندما بدت تلوح في الأفق نذر نجاح الإنجليز في إثارة حركة مسلحة ضد الدولة العثمانية.

تولى منصب محافظ المدينة المنورة قبل بداية عصيان الشريف حسين بفترة وجيزة، فأرسله جمال باشا، قائد الجيش الرابع إلى المدينة، في 28 مايو 1916، واستهل الشريف حسين عصيانه بتخريب الخط الحديدي الحجازي وخطوط التلغراف بالقرب من المدينة المنورة، ثم هاجم المخافر فيها ليلتي 5 و6 يونيو، ولكن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها فخر الدين باشا نجحت في تشتيت شملهم وإبعادهم عن المدينة.

وعندما قررت الحكومة العثمانية إخلاء قسم من المدينة المنورة، وأبلغوا فخر الدين باشا بهذا القرار، أرسل رسالة إلى أنور باشا، رئيس الحكومة، يتوسل فيها ويقول: لماذا نخلي المدينة؟ أمن أجل أنهم فجّروا خط الحجاز؟ ألا تستطيعون إمدادي بفوج واحد فقط مع بطارية مدفعية؟ أمهلوني مدة فقد أستطيع التفاهم مع القبائل العربية، لن أنزل العلم الأحمر بيديّ من على حصن المدينة، وإن كنتم مُخْلِيها حقاً فأرسلوا قائداً آخر مكاني.

وكان يردد: الدفاع عن المدينة المنورة قائم حتى يحل علينا القضاء الإلهي والرضا النبوي والإرادة السلطانية قرناء الشرف، وفق ما أوردت جريدة المصري اليوم.

واقترح فخر الدين باشا عليها نقل 30 غرضاً هي الأمانات النبوية الشريفة إلى الأستانة؛ خوفاً من تعرض المدينة المنورة لأعمال سلب ونهب، فوافقت الحكومة على طلبه شريطة تحمله المسؤولية كاملة للأمر، فقام الباشا بإرسالها إلى إسطنبول تحت حماية 2000 جندي.

ووفقاً للمؤرخ العراقي أورخان محمد، الذي يسرد تفاصيل تسليم المدينة للإنجليز والشريف حسين، فقد انتهت الحرب، وصدرت إلى فخر الدين الأوامر من قبل الحكومة العثمانية بالانسحاب من المدينة وتسليمها إلى قوات الحلفاء، ولكنه رفض تنفيذ أوامر قيادته وأوامر حكومته، أي أصبح عاصياً لها.

كانت الفقرة رقم 16 من معاهدة (موندروس) الاستسلاميَّة تنص صراحة على وجوب قيام جميع الوحدات العثمانية العسكرية الموجودة في الحجاز وسوريا واليمن والعراق بالاستسلام لأقرب قائد من قواد الحلفاء، واتصل به الإنجليز باللاسلكي من بارجة حربية في البحر الأحمر يخبرونه بضرورة الاستسلام بعد أن انتهت الحرب، وتم التوقيع على معاهدة الاستسلام، فكان جوابه الرفض.

كتب إليه الصدر الأعظم أحمد عزت باشا، رسالة يأمره بتسليم المدينة تطبيقاً للمعاهدة، وأرسل رسالته مع ضابط برتبة نقيب. ولكن فخر الدين باشا حبس هذا الضابط، وأرسل رسالة إلى الصدر الأعظم قال فيها: إن مدينة رسول الله لا تشبه أي مدينة أخرى؛ لذا فلا تكفي أوامر الصدر الأعظم في هذا الشأن، بل عليه أن يستلم أمراً من الخليفة نفسه.

وصدر أمر من الخليفة نفسه إلى فخر الدين باشا بتسليم المدينة، وأرسل الأمر السلطاني بواسطة وزير العدل، حيدر ملا، ولكن فخر الدين أرسل الجواب مع وزير العدل. قال في الجواب: إن الخليفة يُعَدُّ الآن أسيراً في يد الحلفاء؛ لذا فلا توجد له إرادة مستقلة، فهو يرفض تطبيق أوامره ويرفض الاستسلام.

ويقول أورخان: وبدأ الطعام يقل في المدينة، كما شحت الأدوية، وتفشت الأمراض بين جنود الحامية، وجمع فخر الدين باشا ضباطه للاستشارة حول هذا الظرف العصيب، كان يريد أن يعرف ماذا يقترحون، ومعرفة مدى إصرارهم في الاستمرار في الدفاع عن المدينة.

ويواصل المؤرخ العراقي سرد الرواية قائلاً: اجتمعوا في الصحن الشريف، في الروضة المطهرة في صلاة الظهر، وأدى الجميع الصلاة في خشوع يتخلله بكاء صامت ونشيج، ثم ارتقى فخر الدين باشا المنبر وهو ملتف بالعلم العثماني، وخطب في الضباط خطبة كانت قطرات دموعه أكثر من عدد كلماته، وبكى الضباط حتى علا نحيبهم، وقال: لن نستسلم أبداً ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم.

ويكمل: نزل من المنبر فاحتضنه الضباط، هم يبكون، اقترب من القائد العثماني أحد سكان المدينة الأصليين واحتضنه وقبَّله وقال له: "أنت مدنيّ من الآن فصاعداً.. أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد".

ويواصل: عندما يئست القوات المحاصرة للمدينة من فخر الدين باشا زادوا اتصالهم مع ضباطه، كلمه ضباطه شارحين له الوضع المأساوي للحامية ولأهل المدينة، فوافق أخيراً على قيام ضباطه بالتفاوض على شروط وبنود الاستسلام.

اعتُقِل فخر الدين باشا كأسير حرب من قبل الإنكليز، وأُرسِل إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات.

توفي فخر الدين في عام 1948 ودُفِن في مقبرة "اشييان" في منطقة "حصار روم الي" بإسطنبول، بحسب "الخليج أونلاين".