أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

“كريستيان ساينس مونتيور”: القدس تعيد تأثير الإخوان إلى الشارع العربي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-12-2017


كتب تيلور لاك مراسل “كريستيان ساينس مونتيور” من عمان، العاصمة الأردنية عن الطريقة التي أحيا فيها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس حركة الإخوان المسلمين التي تعرضت للاضطهاد في مصر وحظرت واعتبرت إرهابية في عدد من دول الخليج.

وأضاف الكاتب أن الشجب الدولي والتظاهرات التي شهدتها العواصم العالمية كانت تعبيراً عن رفض قرار ترامب  في 6 ديسمبر بشأن الإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها إلا أن اللغة الشديدة والتحركات الحاسمة التي اتخذتها الحركة أدت لملء الفراغ الذي تركته الأنظمة العربية التي شجبت القرار لكنها كانت حذرة بالمبالغة حتى لا تتأثرعلاقتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. 

ويعلق الكاتب أن الحركة التي صعدت حظوظها سريعاً وسقوطاً مدهشاً أثناء الربيع العربي أعطيت، منحها قرار ترامب، شريان حياة جديداً لإعادة بناء مصداقيتها مع الشارع العربي وتركز انتباهها الآن للعودة إلى المشهد السياسي وتقود الإحتجاجات في عدد من الدول العربية. ففي الأردن الذي غابت عن شوارعه منذ ثلاث سنوات، قادت الحركة التظاهرات ضد أمريكا وإسرائيل ونظمت أكبر تظاهرة تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.

 وفي الكويت قادت الحركة الدستورية الإسلامية،  ضد ترامب فيما دعا نواب الحركة في البرلمان الكويتي الحكومة لإعادة النظر في علاقاتها واستثماراتها في الولايات المتحدة إن رفض واشنطن التراجع عن قرارها. كما هاجم العلماء المرتبطون بالإخوان في قطر وليبيا القرار. ويرى الكاتب أن الإخوان الذين حملوا مهمة الدعوة للحرية والإصلاح الديمقراطي في أثناء الربيع العربي كافحوا في السنوات الأخيرة للعثور على رسالة تجذب الجماهير التي تعبت من الثورات وعدم الإستقرار والحروب والتطرف. وبعد سنوات من الهجمات على الاخوان شنها العلمانيون واليساريون والأقليات  والموالين للنظام يحصل الإخوان على الدعم من كل قطاعات المجتمع. وبحسب سعود أبو محفوظ، النائب عن جبهة العمل الإسلامي في الأردن “كشف الربيع العربي عن خلافاتنا، فعندما طالبنا بالإصلاح  والحرية  عارض الكثيرون هذه الأولويات والمدخل”. وأضاف “في موضوع القدس لا يوجد أردنيان يختلفان عليه ولا عربيان ولا مسلمان يختلفان عليه”.

 

القضية… دائماً

وبحسب شادي حميد من معهد “بروكينغز″ في واشنطن ومؤلف “إعادة التفكير في الإسلام السياسي” يواجه الإخوان المسلمون تراجعاً ومنذ وقت ويكافحون للتكيف مع وضع ما بعد الربيع العربي ووجدوا  قضايا لا يمكن لأحد أن يجادلهم فيها”. و”القدس هي واحدة من هذه القضايا”. ويقول لاك إن مواقف الإخوان المسلمين قد تطورت  مع مرور الوقت من قضايا تتعلق بدور المرأة والأقليلت والشريعة إلا أن موقفها من القدس لم يتغير. فمنذ ظهور الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 ظلت القدس والقضية الفلسطينية مركز الجذب لها حيث تجذرا في آيديولوجيتها والمكانة الإسلامية للمدينة. فهي كانت أول قبلة للمسلمين ومعراج النبي للسماء وفيها المسجد الأقصى ودفن فيها ألاف الأنبياء والصحابة وتلعب دوراً في تفاصيل الساعة أو نهاية الزمن. 

والقدس كرمز مهمة  للمسلمين. وأرسل مؤسس الجماعة حسن البنا مقاتلين إلى فلسطين عام 1936 وأنشأ عدداً من الفروع لحركته في فلسطين بفترة الأربعينات من القرن الماضي. ويشير الكاتب إلى ظهور حركة حماس عام 1987 أثناء الإنتفاضة الأولى كفرع للإخوان ومعارضتها لاتفاق أوسلو عام 1993  والذي أعطى حسب الكاتب مهمة جديدة لفروع الإخوان في العالم العربي  خاصة المناطق المحتلة والأردن. 

ووقف الإخوان ضد أي تحرك باتجاه المصالحة مع إسرائيل وعارض فرعي الإخوان في الأردن ومصر اتفاقيتي السلام مع إسرائيل واستخدما فشل المفاوضات السلمية كإسفين لدقه بين النظام العربي والجماهير القلقة من العملية السلمية. ولاحظ الكثيرون رسالة الحركة حول فلسطين والقدس خاصة الجيل الذي نشأ في ظل الربيع العربي. ويقول أسامة بشناق، 17 عاما والذي شارك في تظاهرة عمان 8 كانون الاول (ديسمبر)  “لست مسيسا ولا أنتمي لحزب أو أيديولوجية” و “لكن الإخوان هم الأقوى الذين وقفوا مع القدس ويستحقون دعمنا”.

حماس

 ويعتبر القرار دفعة قوية لحركة حماس التي عانت في الفترة الماضية من التهميش والمشاكل الإقتصادية التي ضربت غزة الذي تسيطر عليه. وفي استطلاع نظم في إيلول (سبتمبر) قالت نسبة 50% إنها  قد تدعم الرئيس غير الشعبي محمود عباس على حساب زعيم حماس إسماعيل هنية الذي دعمته نسبة 42%. وفي ضوء قرار ترامب تغيرت النسبة حيث قالت نسبة 53% إنها تدعم هنية على حساب محمود عباس الذي حظي بدعم نسبة 41%. 

وبحسب الإستطلاع نفسه قالت ارتفعت نسبة الداعين للكفاح المسلح من 35% إلى 44%. ويرى حميد من معهد بروكينغز “أعتقد ان حماس ستنتفع  من القول إنها الطرف الوحيد الذي عارض العملية السلمية، ويمكنها الإشارة للإعلان على أنه فشل للعملية التي لم توجد أصلاً”.  ومع ذلك يقول الإسلاميون إنهم لا يستخدمون الموضوع لتقويض أو معارضة الأنظمة العربية. ويقول زكي بن إرشيد الذي قاد حملة جماعة الإخوان في انتخابات عام 2016 “نقوم فقط بتقوية الرد الأردني والعربي والإسلامي” و “لا نحل محلها أو نملي  عليها”. وفي حالة رفض الولايات المتحدة التراجع عن قرارها فإن الإخوان مستعدون للدفع أكثر. 

وقام نواب الحركة الـ14 بقيادة الحملة داخل البرلمان من أجل إعادة النقاش حول اتفاقية وادي عربة عام 1994 وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. وتطالب الكتلة الإسلامية في البرلمان لدعم “حركات المقاومة”. 

ويقول لاك إن الإخوان يقولون في أحاديثهم الخاصة إنهم يريدون إعادة فتح مكاتب حماس في الأردن وتخفيض مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة. ولكنهم لا يتوقعون تحركات دراماتيكية في المستقبل، ولديهم في الوقت الحالي فرصة لحرف مسار الرواية للأجيال المقبلة. “ستعرف الأجيال المقبلة أننا نحن الذين دافعنا عن الإرادة العربية والإسلامية”، بحسب "القدس العربي".

يشار أن قرار ترامب ودعم دول خليجية له جاء بهدف سحب ورقة القضية الفلسطينية من يد الشارع العربي وبزعم محاربة منابع التطرف و"الإرهاب"، بحسب مراقبين أكدوا أن واشنطن والعواصم الداعمة له سوف تحصد عكس ما يرمون إليه.