أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

«رائحة الحطب!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-12-2017


حتى الذائقة الشمية تختلف باختلاف البيئات وباختلاف الشعوب.. خذ عندك «رائحة الحطب» على سبيل المثال، فحين تقرأ في الأدب الروسي الممل، ستجد أن رائحة الحطب ترتبط دائماً لدى الكاتب في تلك المنطقة من العالم بالفقر والحروب «كانت هناك جثث ممزقة.. رأيت رأس فلاديميير.. وفردة حذاء ياروسلافا.. وشممت رائحة الحطب..»، ستقرأ الكثير مثل تلك الجمل؛ أي أن رائحة الحطب هي تلك القفلة المقرفة النهائية التي يسدل فيها (شيء ما ـ يوف) الستار على المشهد المؤسف!

في جزر الهند الشرقية، أو جنوب المحيط الهادئ، أو فيجي وأخواتها - سمها ما شئت - ترتبط رائحة الحطب ارتباطاً وثيقاً بالدعوة إلى الطعام، فرائحة حطب جوز الهند المميزة مرتبطة لديهم بالولائم والطعام الجاهز، وربما ما بعدها من أسلوب الحياة المميز لدول بعيدة عن كل المصائب الموجودة في هذا العالم.

لدينا رائحة الحطب هي ليست معنية بحاسة الشم على وجه الخصوص، بقدر ما تمثله هذه الرائحة من محفز للساعة البيولوجية الداخلية للتنبيه إلى دخول عهد جديد بعد عهد قد ولى؛ فرائحة الحطب لدى العربي أشبه برائحة الربيع أو موسم تفتح الأزهار، وتزاوج النحل.. هل يتزاوج النحل فعلاً؟ سيبقى أبناء الصحراء سطحيين في وصفهم للربيع مهما حاولوا! المهم أن رائحة الحطب هي بداية الموسم، هي الخير الذي نرتقبه في السماء، هي الغيث الذي ننتظره، هي الاجتماع الأسري بأجمل تفاصيله التي نعيشها، ونحن لا نعلم هل سنكرر المشهد في عامنا المقبل، أم أن المخاوف المختبئة خلف الغيوم السوداء ستطل علينا.. رائحة الحطب التي تشمها من ثوب صديق قديم وأنت تعانقه في الصحراء، أجمل من كل رائحة جاءت من شجرة شرقية، أو من زهرة غربية، أو حتى من غدة فوق كظرية في بطن حوت في محيط ما!

لكن هل من أجل رائحة الحطب عليَّ أن أضحي بما هو أهم منها؟ قد أكون مخطئاً في شكوكي، لكن منظر الأشجار المقطوعة في حيّنا والشوارع المحيطة هذا الأسبوع لا يبعث على الاطمئنان إطلاقاً.. ما السبب الذي يجعل الجهة الرسمية المخولة الـقص واللصق تتذكر فجأة وجود عدد من الأشجار التي (توصخ) الشارع وتقطعها كأننا في منتصف الأمازون؛ وقررنا التضحية بزيادة الفائض لدينا!

قطع الأشجار في بيئة صحراوية هو المعاملة الوحيدة، التي يجب ألا نسمح بتسريعها.. وهي التي يجب أن تشكل لها 70 لجنة، ويتم إغراقها في البيروقراطية ودوائرها، أملاً في بقاء ظل أو ظليل.. لا معنى لرائحة الحطب دونه!