أحدث الأخبار
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المؤيدة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد

الكيان الموازي يهاجم تركيا من أميركا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 26-11-2017

حاول الكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن، أن يسقط الحكومة التركية في ديسمبر 2013 من خلال قضايا فساد مفتعلة، مستغلاً تغلغل خلاياه في أجهزة الأمن والقضاء والاستخبارات، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل، وهذا ما دفع التنظيم إلى القيام بمحاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو 2016.
محاولة الانقلاب التي قام بها ضباط موالون للكيان الموازي فشلت كما فشلت المحاولات السابقة، واضطر الكيان الموازي لتهريب كبار عناصره إلى خارج البلاد. ولكنهم حين هربوا إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية لم يذهبوا فارغي اليدين، بل أخذوا معهم ما يمكن حمله من أموال، ووثائق حساسة، تعتبر بعضها من أسرار الدولة، لاستخدامها ضد تركيا في تلك البلاد الأجنبية التي لجؤوا إليها.
هناك قضية في الولايات المتحدة يرى كثير من المحللين في تركيا أنها تستهدف الاقتصاد التركي، وهي القضية التي فتحها المدعي العام الأميركي بريت بهارارا ضد رجل الأعمال التركي من أصل إيراني، رضا ضراب، ونائب الرئيس التنفيذي لمصرف «خلق» التركي، محمد هاكان أتيلا، بتهمة مخالفة العقوبات الأميركية على إيران.
أنقرة تعتقد أن الكيان الموازي يهاجم تركيا هذه المرة من الولايات المتحدة، ويحاول أن يضرب اقتصاد البلاد واستقرارها، من خلال هذه القضية التي يقف وراءها المدعي العام، بريت بهارارا، المقرب من جماعة كولن، بعد أن فشلت كافة محاولاته في تركيا. ولا يخفى للمتابع وجود تشابه كبير بين التهم التي وجهها الكيان الموازي إلى الحكومة التركية في أواخر 2013، والتهم الموجهة إلى ضراب وأتيلا، كما أن المدعي العام بهارارا يتصرف وكأنه عضو فعال في الكيان الموازي، ويقوم بإعادة تغريدات رجال جماعة كولن في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر».
الهدف من هذه القضية، كما يرى كثير من المحللين الأتراك، أن تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على تركيا قبيل الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في 2019، لضرب اقتصاد تركيا، وزعزعة استقرارها، بالتوازي مع إثارة أحداث الشغب والفوضى وأعمال العنف في الشارع التركي، على غرار أحداث غزي باركي التي وقعت في صيف 2013، للتأثير على الناخبين الأتراك، ودفعهم إلى عدم التصويت لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه في الانتخابات.
المؤشرات واستطلاعات الرأي تشير إلى أن أردوغان هو الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية القادمة، ويمكن أن يحسم النتيجة من الجولة الأولى، إن لم يحدث شيء ما يغير آراء الناخبين. وبالتالي، ليس من المستبعد أن تقوم القوى المناوئة لأردوغان بمحاولات لإحداث ذاك الشيء.
من يقف وراء ما بات يعرف إعلامياً بـ «قضية ضراب» في الولايات المتحدة؟ هناك رأيان في الأوساط السياسية والإعلامية التركية، أحدهما يقول إن الكيان الموازي نجح في التغلغل بالقضاء الأميركي وتوجيهه ضد تركيا، والثاني يرى أن العقل المدبر الذي يدعم الكيان الموازي هو الذي يقف وراء القضية، وهو الذي يستغل هذا التنظيم وليس العكس.
أعتقد أن الرأي الثاني هو الأقرب للصواب، وأن تنظيم الكيان الموازي، بعد أن فقد نفوذه في تركيا، أصبح أداة بيد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، بما يملكه من وثائق ومعلومات، وستنتهي صلاحياته حين تنتهي الحاجة إلى تلك الوثائق والمعلومات.;