أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، تأييده للجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد "صفقة سلام تاريخية".
يأتي ذلك بعد أن كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عن ضغوط كبيرة تمارسها السعودية ودول عربية على عباس، للقبول بـ"صفقة القرن"، المزمع طرحها من قِبل الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع القليلة المقبلة دون أي شروط فلسطينية، بحسب "الخليج أونلاين".
وأكد عباس، خلال لقاء مع ملك إسبانيا فيليب السادس، التأكيد على الالتزام بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية.
وتابع قائلاً: "إننا نعتز بموقف البرلمان الإسباني الذي أوصى لحكومة بلادكم بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو الأمر الذي نتمنى حدوثة في موعد قريب، لما له من أهمية في دعم فرص تحقيق السلام في منطقتنا، ولتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في أمن واستقرار وجوار حسن".
وأضاف: "وفي هذا الصدد، فإننا نجدد التأكيد هنا بأننا ملتزمون بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، ونؤيد الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية، كما نؤكد على أهمية دور الاتحاد الأوروبي ومواقفه الملتزمة بالقانون الدولي، التي نثق أنها سوف تتواصل".
وكان عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قال، رافضاً كشف اسمه، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين" في 12 نوفمبر: إن "دولاً عربية، على رأسها السعودية، تحاول من خلال الضغوطات تارة، وتقديم الوعودات تارة أخرى، إقناع عباس بقبول التعامل بكل إيجابية مع (صفقة القرن) وإحياء مشروع التسوية مع إسرائيل دون أي شروط مسبقة".
وأكد أن عباس على علم بأن "صفقة القرن" لن تكون منصفة لفلسطين وقضيتها، وستكون منحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك سعى عباس إلى أن يؤكد للدول العربية أنه سيرفض أي مبادرة لا تعالج القضايا الفلسطينية كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين.
وبشأن وضع الرئيس عباس في ظل الحديث عن تهديداته بالاستقالة، قال: إنه "مقلق للغاية، ويتعرض لضغوطات وتهديدات من كل جانب، وإمكانية أن يقدم استقالته نتيجة رفضه المخطط، أمر وارد في أي لحظة"، بحسب الموقع الخليجي.