اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن استهداف الرياض بصاروخ من مليشيات الحوثي هو "الحلقة الأخطر"، مشيراً إلى أنه "رسالة عدوان إيرانية غير مقبولة شكلاً ومضموناً".
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد؛ لبحث سبل مواجهة إيران وحليفتها مليشيا "حزب الله" اللبنانية، اللتين أكد الوزاري العربي تدخلهما في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ورغم تأكيد أبو الغيط أن "إيران تدعم شبكات تخريب وتجسس في العواصم العربية"، فإنه قال: "لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية، وسنكتفي حالياً بإدانة ممارساتها".
وتابع أن "البيان الختامي أشار إلى أن حزب الله منظمة إرهابية"، كما استبعد أبو الغيط اللجوء إلى مجلس الأمن، "لكننا قررنا أن نحيطه علماً ببعض المواقف العربية من إيران".
وفي غضون ذلك، رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات صحفية، بأنه "من السخرية اتهام طهران بزعزعة الاستقرار الإقليمي في حين تحرك السعودية الإرهاب!".
ورفض الاجتماع الوزاري العربي تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للمنطقة، ووصف إيران بأنها سبب في حالة عدم الاستقرار باليمن. في حين ينعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بطلب من السعودية وبتأييد من دولة الإمارات والبحرين والكويت؛ لبحث وسائل مواجهة التدخل الإيراني.
وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ"زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول"، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدةً "التزامها بعلاقات حسن جوار".