أحدث الأخبار
  • 10:46 . محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل "مجلس دبي" برئاسته وعضوية أربعة من أبنائه... المزيد
  • 10:20 . الاحتلال الإسرائيلي يوجه سكان رفح بالرحيل تمهيدا لعملية عسكرية... المزيد
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد

أبناء الطلاق

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كلما تأملت في أحوال وتصرفات ومآلات كثير من الأبناء الذين تربوا في مؤسسة الطلاق، إن صح التعبير، بدلاً أن ينعموا بتربية معافاة تحت مظلة مؤسسة الزواج والعائلة الموحدة والأبوين المتفاهمين، أؤمن أكثر بأن أي انحراف أو مشاكل حادة يعاني منها هؤلاء في كل مراحل حياتهم يتحملها الأبوان حتماً، فليس كل قرار طلاق كان حكيماً وضرورياً، هناك آلاف من حالات الطلاق كان يمكن العبور عليها والانتصار لصوت العقل والحكمة لصالح الحياة والمودة والأبناء، لولا العناد والأنانية وانعدام الصبر وقلة الناصحين أو لعدم الاستماع للنصيحة!

إن هذه المعاني الكبرى للأخلاق والقيم والتوجهات الأخلاقية لا يمكن غرسها في الطفل أو المراهق، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته بعيداً عن الأسرة، أو في ظل حياة ممزقة بين أبوين منفصلين وربما مرتبطين بشركاء مختلفين، فبيت الأب وبيت زوج الأم - في حياة اليوم - لا يمكنهما أن يشكلا بيئة طبيعية ومتناغمة لغرس القيم دون حدوث الكثير من الاختلالات التربوية، وحتى في حالة نجاح حالة أو حتى مئة حالة، فإن ذلك لا يعتبر مبرراً للدفاع عن الطلاق، ولا يعتبر مقياساً على نجاح التربية خارج مؤسسة الأسرة!

إن معظم الأطفال الذين يتربون خارج إطار الأسرة غالباً ما يكونون عنيفين أو انهزاميين أكثر مما ينبغي، وعرضة لتقبل الاعتداءات، بسبب تعدد البيئات والشخوص الذين يتعاملون معهم طيلة اليوم في ظل ضعف رقابة الوالدين، فالوالد في عمله أو منشغل بحياته الجديدة أو غير عابئ بهم على اعتبارهم في رعاية الأم، مانحاً عقله وضميره راحة تامة من التفكير فيهم، بينما الأم مضطرة لتركهم فترات طويلة في رعاية أسرتها أو خدم المنزل لضرورات العمل، والنتيجة؟

إن الطفل الذي لا يتربى على قيمة الانتماء للأسرة والأخوة والوالدين، وعلى أن يحب بيته وممتلكاته الشخصية، وأن يعتاد على مبدأ المشاركة في السراء والضراء وعلى حس المسؤولية، سيجد صعوبات كثيرة في عملية الاندماج مع الجماعات المختلفة التي سيتعامل معها فيما بعد، كالمدرسة والزملاء والأصدقاء والوطن، وحتى حين سيبدأ في تكوين أسرته الخاصة لاحقاً.

لذلك نعتقد أن الطلاق هو الخيار الشخصي الذي يتوجب أن يكون الأكثر تقييداً لأنه سينعكس لاحقاً على كل المجتمع، وعلى مؤسسات التربية أن تعتني بغرس هذه النتيجة في نفوس الأفراد كتوعية ضرورية ومتقدمة.