أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

تقرير أممي: تحالف السعودية في اليمن بعيد عن النصر وعمق الانقسام

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-08-2017


على مدار نحو عامين ونصف، تشن السعودية وحلفاؤها، مجهزين بطائراتٍ وصواريخٍ دقيقة التصويب أميركية الصنع، إحدى أكثر الحملات العسكرية الجوية تقدُّماً على واحدةٍ من أفقر الدول في العالم.


لكن تفوُّق التحالف السعودي الواضح لم يقرِّبهم بأي درجة من تحقيق النصر. بل إنَّه قد رسَّخَ الانقسام السياسي في اليمن بصورةٍ أكبر، وفاقَمَ من أزمةٍ إنسانية دفعت بالبلاد إلى شفا المجاعة، وأجَّجَت نيران الامتعاض الدولي في ردٍّ لارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين، بحسب تقريرٍ سري من الأمم المتحدة اطلعت عليه مجلة فورين بوليسي الأميركية.


ووفقاً للحُكم الصريح الذي انتهت إليه لجنةٌ من الخبراء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "يستمر افتقار الحملة الجوية الاستراتيجية التي ينفِّذها التحالف بقيادة السعودية لأي آثارٍ تنظيمية أو تكتيكية على أرض الواقع، فهي لم تنجح فقط إلا في جعل المقاومة المدنية أكثر صرامةً". 


وهي أيضاً تساعد في "توطيد" التحالفٍ العسكري بين متمردي الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي يسيطر على 13 من محافظات البلاد، ومنها العاصمة صنعاء.


يذكر أن السعودية تقود تحالفاً عربياً يخوض حرباً في اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم، ضد حوثيين مدعومين من إيران.


كانت الفوضى أرضاً خصبةً للمتطرفين، ومن بينهم تنظيما الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، اللذان "يسعيان لشن هجمات إرهابية على أهدافٍ في الغرب"، على حد اعتقاد اللجنة. ويذكر التقرير أن تنظيم القاعدة ربما يعمل على تعزيز قدرته على تنفيذ هجماتٍ على مركباتٍ بحرية، مستشهداً بالاستيلاء على أجهزةٍ مُتفجِّرة تُنقَل بحراً ورادار بحري في معقل الجماعة السابق بمدينة المكلا. وأشارت اللجنة أيضاً لنشر الزعيم المحلي لتنظيم القاعدة، قاسم الريمي، مقطع فيديو يُشجِّع فيه على شنِّ هجمات "منفردة" ضد أهدافٍ في الغرب.


هادي والوضع الحرج


ومن جهة أخرى، يزداد الوضع سوءاً في وجه رئيس اليمن المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي. فقد انتقصت الميليشيات المُموَّلة والمُسيَّرة من قبل السعودية والإمارات من سلطته بالبلاد، تلك الدول ذاتها التي تشن حرباً من أجل استعادته السلطة في اليمن.


وقد انشق عددٌ من كبار وزراء هادي، وأسَّسوا مجلساً انتقالياً منفصلاً بهدف السيطرة على جنوب اليمن. ووفقاً للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، فإن ذلك المجلس يحظى بدعمٍ وسط صفوف الجيش اليمني كافٍ "ليُشكِّل تهديداً خطيراً في وجه قدرة الرئيس هادي على حُكم الجنوب".


ويفيد التقرير بأن "سلطة الحكومة الشرعية قد تضاءلت، بعد أن كانت بالفعل ضعيفة أو غائبة في عدة أجزاء من البلاد، على نحوٍ بالغ هذا العام. والآن يحيط الشك بقدرة الحكومة الشرعية على حُكم المحافظات الثمانية التي تزعم السيطرة عليها بالفعل".


وكتب ستيفن سيش، وهو سفيرٌ أميركي سابق لدى اليمن، وإريك بيلوفسكي، الذي يعمل بمنتدى Just Security، عقب زيارتهما إلى الرياض، أن المسؤولين السعوديين أصروا، خلال محادثاتٍ مع دبلوماسيين أميركيين في الرياض الشهر الماضي، يوليو 2017، على أن التحالف "يُحقِّق تقدُّماً متواضعاً في عدة مناطق"، بالسيطرة على أجزاءٍ رئيسية من مدينة تعز الاستراتيجية، والاستيلاء على طريق مأرب شرق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويَبعُد عن مطار صنعاء مسافةً تضع المطار في مجال القصف، وتطويق مدينة الحديدة وهي ميناءٍ حيوي على البحر الأحمر.


وفي وقتٍ سابق من العام الجاري، استولت القوات اليمنية بدعمٍ من التحالف على مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر. وكتب سيش وبيلوفسكي: "يُركِّز السعوديون الآن، بقيادة اللواء فهد بن تركي بن عبد العزيز، على إخلاء الحدود وتأسيس منطقة محايدة في اليمن".


ومع ذلك، يبدو على الكاتبين القلق أنه في حال شنِّ اليمن وداعميها هجومٍ عسكري على مدينتي الحديدة وصنعاء، فإنَ ذلك سيُدمِّر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن، وسيؤدي إلى حمامِ دمٍ في أكبر مدن اليمن.


وليست قوى المعارضة اليمنية في حالٍ أفضل. إذ ذكر التقرير تصاعداً في حدة التوتر بين الحوثيين وصالح، وقد شهد الأخير تراجعاً تدريجياً في نفوذه في التحالف القائم بين الطرفين. لكنهم توقَّعوا أن يصمد التحالف بينهم في غيابِ حدثٍ جلل يُغيِّر موازين القوى في اليمن.


ورغم استيلاء السعودية على المخا، فإنَّ التحالف الحوثي - الصالحي مازال يسيطر على رقعةٍ من الأرض بنفس المساحة الأرض الواقعة تحت سيطرته العام الماضي، ويفرض سيطرته تلك على أكثر من 80% من سكان اليمن، ما يمنحه فرصاً مكثفة لانتزاع الأموال من المدنيين وأصحاب التجارات المحلية.