أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

كيف يمر العمر؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2017


‎في مقابلة أجراها «ريتشارد ستينجل» رئيس تحرير جريدة «التايم» الأميركية مع الزعيم الجنوب الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا وجه الصحفي للسياسي الكبير هذا السؤال: كيف ترى الفرق بين إنسان دخل السجن شاباً وخرج منه رجلاً؟ فأجابه مانديلا بحكمة من أمضى قرابة ثلاثين عاماً من أحلى سنوات عمره وراء القضبان: لقد خرج ناضجاً!

مرت السنون على المناضل الكبير حتى إنه حين خرج سلم على سجانيه وودعهم بقلب خال من الضغينة والكراهية، لم يعد مانديلا شاباً صغيراً تتلاعب به العواطف ويتحكم في توجهاته وميوله الغضب والكره ورغبة الانتقام: لقد نضج بما يكفي، وحين ننضج نتغير بما يكفي لتتغير نظرتنا لكل شيء، وربما بمقدار 180 درجة، هذا حين يكون نضجنا حقيقياً بالفعل!

يقول سعيد عقل «لا علاقة للأيام بالنضج، نحن ننضج بمرور الناس»، وهذا صحيح جداً، فكلما مر بحياتنا إنسان ترك في داخلنا جزءاً منه، ضخ في قلوبنا شيئاً من تجربته وحكمته وما منحته الحياة من تجارب، مرور إنسان بحياتنا يجعلنا وكأننا عشنا أو أضفنا إلى أعمارنا عمراً وإلى حياتنا حياة أخرى، وبالتأكيد فليس كل شخص أو إنسان يعبر حياتنا ينطبق عليه ذلك أو يترك فينا هذا الأثر، هناك أناس ممتلئون بالتجربة والحكمة والعطاء، أناس حقيقيون وغير أنانيين، بإمكانهم أن يمنحوا قيمة للحياة وللآخرين!

التجارب تنضجنا بلا شك، العمر ليس مقياساً للنضج في أحيان كثيرة، فقد تمر على المرء أحداث صعبة أو تضعه الحياة أمام محكات صعبة ومسؤوليات جسيمة، ما يجعله ينضج في وقت مبكر، ويصبح أكبر من عمره، في حين أن أناساً آخرين يتجاوزون عمر النضج، لكنك تراهم من التفاهة بحيث لا تفكر حتى في أن تتحدث إليهم!

على الآباء أن يضعوا التجارب في متناول أبنائهم قدر استطاعتهم، فذلك يعينهم على النضج، والنضج يساعدهم على توجيه دفة حياتهم بشكل صحيح، متسلحين بالوعي ومتحكمين في مشاعرهم وعواطفهم، كيف يمكن للآباء ذلك؟ بأن يمنحوا أبناءهم فرصة تحمل المسؤولية باكراً، فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات، فرص السفر والتنقل، وفرصة الشعور بأن الحياة ليست دائماً فعل أخذ، لكنها فعل عطاء أكثر، فعل إحساس بالآخرين، فعل حرمان وسعي ومجاهدة، فالطفل الذي ينشأ وكل طلباته مجابة بلا أدنى جهد كيف يمكنه أن يعاني ويفكر ويشعر بتقلبات الحياة ومصاعبها؟

الحياة لا تعبر بالسنوات، إنها تعبر بالسنين وبالناس وبالتجارب!