أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

كيف نقرأ قرارات المجلس العسكري الأعلى بتركيا؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 08-08-2017


خلال الأسبوع الماضي، اجتمع مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا برئاسة رئيس الوزراء بينالي يلديريم لمدّة أربع ساعات. تمخّض الاجتماع، الذي غلب على تشكيلته المكوّنة من 12 عضواً، الطابع المدني (8 مدنيين و4 عسكريين فقط) -تمخض- عن عدد من القرارات المهمّة المتعلقة بوضع القوات المسلّحة التركية.
وقد قرر المجلس في نهاية الاجتماع تعيين قائد الدرك أو الجندرمة الفريق أول يشار غولر كقائد للقوات البريّة في الجيش التركي، والأميرال عدنان أوزبال قائداً للقوات البحرية، والجنرال حسن كوجوك آكيوز قائداً للقوات الجويّة. كما جرى ترفيع 6 جنرالات و 61 عقيداً إلى رتبة جنرال، وتم في المقابل تمديد مهام 8 جنرالات لمدة عام، و159 عقيداً لمدة عامين وإحالة 28 جنرالاً و 107 عقداء إلى التقاعد.
ما يمكن التعقيب عليه بالنسبة إلى الاجتماع نفسه، فضلاً عن مخرجاته، هو هيمنة المدنيين على العسكريين، وهذا من دون شك يعدّ استكمالاً للمسار الذي كان قد أطلق قبل حوالي عقد من الزمان، ويهدف إلى نقل القرار المتعلق بدور ومهمة القوات المسلحة إلى السياسيين، فضلاً عن إبعاد المؤسسة العسكرية عن التدخل في الشأن السياسي وإخضاعها لقرارات السلطة السياسية المدنية.
أمّا بخصوص مخرجات الاجتماع، فقد جرى العرف في تركيا أن يتحوّل قائد القوات البريّة في الجيش التركي إلى رئيس هيئة الأركان لاحقاً عند ترفيعه، ولذلك فان تعيين يشار غولر قائداً للقوات البريّة هو مؤشّر على أنّه سيكون ربما المرشح الأبرز لاحقاً للحلول مكان رئيس هيئة الأركان الحالي الجنرال خلوصي أكار.
السبب المعلن لتغيير قادة القوات البرية والبحرية والجوية في هذا الاجتماع هو انتهاء فترتهم. كان هناك من يتوقع أيضاً أن يتم استبدال رئيس هيئة الأركان لكن ذلك لم يحصل، وهذا يعني انّه سيبقى على الأرجح حتى العام 2019. الذين أيدوا فرضية استبدال أكار سابقاً، كانوا يعتقدون أنّ اختطافه في العملية الانقلابية قبل حوالي عام سيؤثر على قدراته القيادية وهيبته في الجيش، وأنّه من الأفضل استبداله، لأنه سيتحول إلى عبء على الرئيس، وأنّ هذا الاجتماع بمثابة فرصة لتحقيق هذا الأمر.
عدم تغيير أكار يعني أنّ السلطة السياسية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، يعتقدون أنّ استبداله الآن قد يضر أكثر مما يفيد، وقد يسبب حالة من عدم الاستقرار، وأنّه من الأفضل أن يتم ذلك في السياق الطبيعي وأن يتم التحضير لخلافته من خلال ترفيع يشار غولر. إذا ما نجح حزب العدالة في الانتخابات المقبلة بالتزامن مع تغيير النظام السياسي إلى نظام رئاسي وبقاء أردوغان في رئاسة الجمهورية، فسيكون هناك رئيس جديد لهيئة الأركان يتناسق مع انطلاق مرحلة جديدة.
لكن فيما يتعلق بالمرحلة الحالية، من الواضح أنّ التغييرات تعكس النيّة في الاستمرار في محاربة جماعة فتح الله غولن وحزب العمّال الكردستاني، وليس هناك أفضل ممن يمكنه القيام بهذه الهمّة، باستثناء من تمّ احتجازهم من الانقلابيين أنفسهم، من أكار، ويشار غولر، وآكيوز، فالدافع موجود وهم دوماً تحت ضغط اختبار الولاء السياسي.
يبقى أن نشير إلى أنّه قد تم فصل حوالي 196 جنرالاً بعد المحاولة الانقلابية، ولا شك أنّ ذلك قد خلق فجوة، لكن عدد الإحالات إلى التقاعد في هذا الاجتماع يشير إلى أنّ السلطة السياسية غير مستعجلة في ملء الفراغ، وإنما تركز على تفادي الأخطاء السابقة في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية.;