أصيب 3 شبان مواطنين بحروق من الدرجة الثانية في الوجه واليدين إثر انفجار مركبتهم جراء استنشاقهم لغاز الولاعات داخل صالون سيارتهم حينما قام أحدهم بإشعال سيجارة، ما أسفر عن انفجار هائل أدى إلى تحطم زجاج جميع نوافذ المركبة والواجهة الأمامية خلال ثوان معدودة وفق ما ذكره النقيب مهندس دكتور محمد علي القاسم -رئيس قسم الهندسة الجنائية- في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي. 

وعن أسباب الحادثة قال رئيس قسم الهندسة الجنائية إن الشباب الثلاثة كانوا يتعاطون الغاز الخاص بإعادة تعبئة الولاعات بالاستنشاق بداخل سيارتهم وهي في وضع التشغيل، ونظراً لامتلاء السيارة بالغاز نتيجة لإغلاقها المحكم وأثناء قيام أحدهم بإشعال سيجارة فإن الغاز المضغوط بداخلها احترق مسبباً تحطم الزجاج وتدمير أجزاء من السيارة. 

وقال إن القضاء على هذه الظاهرة يبدأ بالتوعية الأسرية والمدرسية بمدى خطورة هذه الممارسات حيث إن ضعف الرقابة وأصدقاء السوء والفراغ هم السبب وراء مثل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا، مشيرا إلى أن خبراء الأدلة الجنائية تعاملوا مع 6 حوادث لاستنشاق غاز الولاعات نجم عنها عدة إصابات بليغة ومتوسطة وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري. 

ولفت إلى أن خبراء فحص آثار الحريق لدى انتقالهم لحوادث حرائق ناجمة عن انفجار غاز «البيوتان» الغاز المعبأ في الولاعات، تبين لهم من خلال المشاهدات الأولية وجود آثار حريق سطحية يصاحبها حرائق للمركبات نتيجة الضغط والذي يؤدي إلى إصابات بليغة أو وفاة لا سمح الله. 

ووصف استنشاق غاز الولاعات بظاهرة سلبية يمارسها الشباب صغار السن ممن ينتمون إلى الفئة العمرية من (18 - 30) سنة وذلك داخل صالون المركبة مستدركاً مدى خطورة هذه الظاهرة حيث تتسبب بحريق وانفجار في حال قيام أحدهم بإشعال سيجارة. 

وتتصدر وسائل النقل حوادث الحرائق في دبي حيث سجلت في العام الماضي 315 حادث حريق من إجمالي 775 بلاغاً تم تسجيله، أي ما نسبته 40% تقريباً وفق الإحصائيات الصادرة من القيادة العامة لشرطة دبي التي كشفت النقاب عن 6 حرائق عمد من أصل 397 حريقاً خلال النصف الأول من العام الجاري بحسب ما صرح به خبير الحرائق محمود مصطفى الشحات. 

و تحدّث عن مسببات الحرائق موضحاً أن منها أسباباً تتعلق بالدوائر الكهربائية أو الميكانيكية منوهاً إلى أن العيب المصنعي نادر الحدوث وقال إن صيانة المركبات لدى ورش يعمل بها أشخاص غير مؤهلين تصنّف من ضمن المسببات المتكررة لحرائق المركبات. 

وأشار إلى أن من المسببات أيضاً الأخطاء البشرية مثل تركيب قطع مستهلكة أو قطع غير أصلية أو إجراء تعديلات في دوائر المركبة واستخدام مصابيح إنارة تجارية داعياً إلى التوجه إلى الوكالات المعتمدة حيث إن جميع عمليات الصيانة لابد أن تتم باستخدام قطع أصلية والابتعاد عن العلامات التجارية المقلدة. 

وكشف عن وجود أسباب أخرى للحرائق تتعلق بإجراء تعديلات ميكانيكية بقصد زيادة سرعة المركبة ما يتطلب إجراء تعديلات على دوائر الوقود، كما يقوم بعض الشباب بعمل تعديلات على الهيكل الخارجي للمركبة، الأمر الذي يتطلب إجراء وصلات كهربائية جديدة وكلاهما نتائجه خطيرة.