أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

كلنا أنانيون.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-07-2017


حين نمعن النظر في سلوك الأجيال الصغيرة من الأطفال والمراهقين، فإن أحداً منا لا يمكنه غض الطرف أو إنكار طبع الأنانية الذي يبدو أنه ينتشر بين أعداد كبيرة بين هؤلاء دون أن يشكّل علامة استفهام من جانب الأهل أو التربويين، ودون أن يحاول هؤلاء المراهقون إخفاءه أو حتى إنكاره، بل على العكس من ذلك هناك محاولة للتباهي به واعتباره معياراً أخلاقياً مقبولاً، ويجب تقديره من جانب الكبار، لأنه يمثل نمطاً سلوكياً متسقاً مع حياة الحداثة التي تنهل من الفكر الرأسمالي الفردي في وقتنا الراهن!

يحاول جزء لا بأس به من جيل المراهقين والشباب الصغار اليوم الحديث عن الأنانية باعتبارها قيمة أخلاقية رشيدة وعقلانية، لأنها لا تضر الآخرين أولاً، ولأنها تقنن كل شيء في طريقها، فأنت لا تغدق على أحد غيرك، سواء بالعطاء المادي أو العاطفي، لأن العطاء المجاني من وجهة نظرهم ضد المنطق وضد السلوك البراغماتي المصلحي، الذي يقوم على أن لا شيء يتم لوجه الله!

ذلك منطق الفلسفة والمجتمع الغربي الذي يعلي قيمة الفردانية في كل شيء، ويعبّر عنه مثل مصري يقول: «إذا جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك»، ففي الفلسفة الفردية الفرد يضع الجميع تحت رجليه، إذا وجد أن ذلك يناسبه ويحقق مصلحته، فليس هناك قيمة اسمها العطاء والإيثار والكرم والتفكير في مصلحة الآخرين، هذه في نظر الكثيرين عواطف مجانية لا أهمية لها لأنها لا تدر ربحاً، فأنت مواطن صالح في المجتمع الفردي طالما التزمت بالقانون وكفلت لنفسك حياة مستقلة، عندها تستطيع أن تمضي مرتاح الضمير بينما يمر من يتضور جوعاً دون أن يؤاخذك أحد!

لقد غرس القانون والإعلام والتربية هناك في وجدان الفرد أن ذلك ليس من شأنه، شأنه أن يوفر احتياجاته وكفى!

هذه الأنانية البشعة يتعلمها الصغار مما ترشح به الأفلام والقصص، وحين يسافر أبناؤنا إلى الخارج في سن مبكرة ويتعايشون مع هذه القيم، التي إن لم تجد من يقوّمها ويواجهها فإنها تتحول إلى سلوك مستحكم!

كلنا أنانيون بدرجة أو بأخرى، وتلك غريزة قابلة للتحول إلى صورة بشعة للنرجسية والشح وسوء الخلق، كما أنه بالإمكان الحد منها وتهذيبها بجهود تربوية داخل الأسرة، حيث يقدر الأهل دون غيرهم على استبدال «الأنا» المتفاقمة بـ«النحن» المتعاونة والمتسقة مع قيم المجتمع.