أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

«الحقيقة أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 02-07-2017


يأتيك لاهثاً، ويطلب منك أن «تتزقرت»، لأنكما ذاهبان لحضور قداس شخص يسمى «غابرييل كرواسونيمو»، ولأن للموت قدسية فأنت تذهب لشراء باقة من الورد، ولكراء بدلة تناسب المناسبة.. وحينما يجتمع المشيعون تسأل اللاتيني الواقف بجوارك عن سبب وفاة «المرحوم»، فيخبرك بأنه شارك في تلك المسابقة السخيفة، التي يجري الناس فيها أمام الثيران الهائجة في مدينة قديمة، تحمل اسماً لاتينياً آخر.. في مهرجان دموي آخر.. وكان من سوء حظه أنه تعثر فسقط.. فوجد قرن الثور (الذي يصوره الراوي كمجرم في هذا الموقع) طريقه إلى حنجرته، وكانت هناك النهاية!

في الحال، وكأي شخص «نباتي» الروح.. تتغير نظرتك للقصة كلها، تشعر بالملل، وتنظر إلى التابوت الذي يسجى فيه العزيز «غابرييل»، لكن دون أي شفقة أو عطف هذه المرة.. كان «المرحوم» مغفلاً، وقام بهذه المغامرة الغبية، فلماذا يجب عليَّ التعاطف معه؟!.. هل ضربته على «ظهره»، وطلبت منه أن يذهب إلى ذلك المهرجان؟.. هل أنا من اشترى له تذكرة الرحلة؟.. هل بكيت أمامه «أون ماي نيث»، لكي يجري أمام ثور أهوج، ليس له حظٌ من العقل سوى حب اللون الأحمر.. ولماذا؟! لكي يحصل على قليل من التسلية!

ثم يطلب مني الكاهن أن أقف لدقيقة صمتاً على روحه التي خرجت.. أو تكاد! اعذرني يا صديقي.. في الحقيقة أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً..!

وبعيداً عن «المرحوم» غابرييل، وفي الجزء الآخر من العالم.. أفتح الباب بعد جرس لحوح لأجد صديقي «غلوم» ينتظرني.. أنا أعرف هذا المشهد تماماً.. اللحية نصف النابتة.. الكندورة نصف المكرفصة.. العين نصف المغمضة.. وبالطبع الغرشة نصف الفارغة.. أو نصف المملوءة طبقاً لحذلقات قصص التفاؤل!

«أنا محبط».. أتجاهل جملته لأني أعرفها تماماً.. بالطبع أنت محبط فلا يجيء شخص بهذا المنظر لكي يبيعك كوبونات لرحلة صيفية.. هو أيضاً يعتقد أنني سأتعاطف معه، وآخذه بـ«الحضن» مباشرة.. للتخفيف عنه.. هو الذي يتابع أخبار السياسة لحظة بلحظة.. ولا يترك صحيفة ولا موقعاً ولا وسيلة للتواصل إلا وطالعها، ثم يقوم بكسر الحظر عن القنوات والمواقع التي تمنعها الجهات المختصة.. قال إيه؟!.. لسماع الرأي الآخر ومعرفة ما يدور في هذا العالم.. يتابع أخبار الأرجنتين وبيرو وكوريا الشمالية وإفريقيا الوسطى.. وإنته مال أهلك يا أخي؟!.. ثم يأتيني لكي يبكي، ولكي آخذه بـ«الحضن».

لا يا صديقي إنته وحدك السبب في حالتك النفسية.. أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً.. وهذا الحضن ليس مخصصاً لذي «شنب».. أنا أعتبر ذلك نوعاً من التجديف.. وعدم حفظ النعمة!

تعاطفي لمن يستحقه فقط.. وليس لمن يطلب الهمَّ، ثم يهرب منه!