أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

الدين وتقدم العلم

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-06-2017


يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ» (سورة لقمان، الآية 20). لقد نسي بعض المتشككين الجدد، في غمرة إساءاتهم للدين وتشكيكهم في ثوابته، أن الأمم والشعوب التي لم تحترم دينها ومقدساتها ورموزها وتراثها الحضاري ولغتها القومية.. انهارت واندثرت وأصبحت من دون ذكر أو حضور في التاريخ، وأن الأمم التي احترمت دينها ومقدساتها وتراثها الحضاري ولغتها الوطنية ورموزها الدينية والقومية.. وقدَّرت كل ذلك خير تقدير، نهضت وتفوقت ووصلت في أغلب الحالات إلى القمة محرزة قصب السبق والتفوق في سباق الأمم.. لأنها لم تعبأ ببعض الخلطات الفكرية المسمومة التي تعادي الدين، ولم تسمح لهذه الخلطات بدور لا تستحقه في مجتمعاتها. لقد أدركت تلك المجتمعات أن الانفصال عن تراثها من شأنه أن يدفع الكثير من أفرادها إلى العيش في حالة من الشك والفوضى وضعف الولاء للدين والوطن، كما من شأنه أن يجعلهم يدورون في حالة من الجدل العقيم الذي يعوق التطور ويصرف مسيرة التنمية في المجتمع عن أهدافها الحقيقية المرسومة. لذلك عمد كثير من الأمم إلى إزالة أي تشوهات فكرية قد تصيب ثقافتها، ودفعت بشعوبها نحو العلم الحقيقي الذي لا يضاد الدين، وأعني بذلك أن هذه المجتمعات توجهت نحو العلوم التجريبية ونحو الأخذ بالمنهج العملي في الإعلاء من قيمة التجربة والملاحظة والاستقراء.

ونحن كأمة إسلامية أرشدنا القرآن الكريم إلى ضرورة الأخذ بطريق المنهج العلمي، منذ قرون طويلة، لكن قلَّ منا اليوم مَن يسلك هذا الطريق الذي سلكه أسلافنا وأصبحوا من خلاله أصحاب قوة ونفوذ وحضارة مزدهرة في العالم.

القرآن دعانا إلى فتح أبواب العقل والممارسة على كل مجالات العلم، وإلى جعل العلوم التجريبية مشروع حياة للفرد والمجتمع معاً، كما دعانا إلى أن نفكر ونتبصر وننظر إلى أنفسنا، حيث يقول الله تعالى: «وَفِي أَنْفُسكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» (سورة الذاريات الآية 21)، ودعانا إلى النظر في الآيات الكونية، الظاهر منها والخفي، وإلى التفكر في كل الظواهر الطبيعية، حيث يقول: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ»، كما دعانا إلى كشف أسرار هذا الكون الفسيح، وتفحص عجائبه وسننه وخواصه الدقيقة.. عن طريق الملاحظة والتجربة والاستقراء.

لقد دعانا القرآن إلى الطريق العلمي، لأنه الأمثل لتقوية الأمم والمجتمعات والشعوب، وإكسابها القوة والقدرة على التأثير في العالم من حولها.

ولا شك أن الجهل بحقائق الدين وحقائق العلم هما، مما يجعل بعض المشككين يتوهمون وجود صدام بين الاثنين، خاصة أن انبهار بعض الشباب بالتقدم العلمي والتقني الهائل الذي حققه الغرب جعلهم ينساقون وراء المفاهيم القريبة في إنكار الدين.