أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

ما هكذا يراجع التاريخ!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-05-2017


سألني مثقف عربي التقيته في إسطنبول، وكان يهم بالمغادرة إلى القاهرة، هل ما زال لدينا وطن عربي؟ قلت له نعم، فأكمل:

هل ما زلنا مواطنين عرباً تجمعنا الجغرافيا واللغة والتاريخ وآمال وآلام واحدة؟ قلت له: ربما زادت الآلام على الآمال، وتفكك جزء من الجغرافيا، وظهر بعض مدعي الثقافة العرب، الذين سعوا لركوب موجة مراجعة التاريخ والتراث فسقطوا إلى مستوى مبتذل يجسد نواياهم الخبيثة، وهو ما ينطبق على يوسف زيدان، الذي وصف صلاح الدين الأيوبي بأنه «من أحقر الشخصيات في التاريخ الإسلامي»، وهي سقطة جديدة تنضم إلى سقطاته السابقة، ومن أبرزها زعمه في وقت سابق أن الإسراء ثابت في القرآن، لكن لا صحة لشيء اسمه المعراج، وذلك في معرض رده على سؤال عن الإسراء والمعراج!


قال المثقف: لابد من التخلص من التفكير العاطفي عند دراسة التاريخ وتحليله ومراجعته، فعلينا أن ننفي عن الشخصيات، التي يعج بها تاريخنا كل صفات التعظيم والرمزية المبالغ فيها، قاطعته قائلة: أتفق معك في ذلك، لكن محاولة الغربلة والمراجعة تتطلب عقلاً علمياً باحثاً متزناً، كما تتطلب عملاً بحثياً دؤوباً في المخطوطات والمصادر والمراجع الموثقة، واستخدام لغة علمية محترمة.


نحن بحاجة لمن ينقّي تاريخنا لا لمن يزيده التباساً وخلافاً، نريد أن نخرج من هذا التاريخ أجمل ما فيه، ونقدمه لأجيالنا، فكيف نذهب للغد بلا تاريخ والأمم كلها ترمم تاريخها، وتنفق المليارات لصيانة متاحفها وقصورها وقلاعها وأسوارها وصور ملوكها وسلاطينها وانتصاراتها وحرفها وتراثها؟ لماذا يتوجب علينا أن نفهم أن مراجعة التاريخ تعني طمسه وتشويهه والتخلص منه؟


فحين نراجع تاريخنا وموقع هذه الشخصيات منها، لا نكون تحت تأثير عداوة أو ثأر أو تصفية حساب معها، فالمراجعات المشبوهة كالتي قام بها زيدان وأمثاله تشكل معاول إضافية في القضاء على الأمة في الجانب التاريخي المعنوي منها، وهذا ما يسهل مهمة تفكيك الموجود والقضاء عليه!