أحدث الأخبار
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد

استعادة الدولة أولاً

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-05-2017


المشكلة الرئيسية في اليمن هي الانقلاب على الشرعية وإسقاطه، واستعادة الدولة أولوية اليمنيين والأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية، وأي محاولات لخلط الأوراق وخلق معارك جانبية تطيل عمر الانقلاب وتخدم مشروع إيران بالمنطقة.
الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته هي المظلة التي يستند عليها التحالف في تدخله باليمن، وهي أساس أي تسوية قادمة، وقبل هذا وبعده هي المعترف بها دولياً، وتجاوزها بأي شكل اعتراف بالانقلاب، وشرعنة جرائمه منذ ثلاث سنوات.
كيف يمكن استنساخ شرعية من مظاهرة هنا أو هناك، والقول إن المشاركين فيها الذين يتم تصويرهم على أنهم كل الشعب في جزء من الوطن منحوا القائمين عليها شيكاً على بياض، أو ما يسمونه بـ» التفويض» لإعلان مجلس لإدارة السلطة في المحافظات المحررة، وفي نفس الوقت يزعمون أنهم مع الشرعية، وهم قد نسفوها من الأساس، وجعلوا أنفسهم أصحابها الحقيقيين؟
هناك فرق بين تشكيل هيئة أو حزب أو كيان لتنظيم شؤون الناس والتعبير عن مواقفهم وفق الأطر المتعارف عليها للمطالبة بحقوق مشروعة، وبين فرض أي شكل من هذه المسميات وصياً على الناس بالإكراه باستغلال الظروف، والدعم لخلق أمر واقع ضمن مشروع سياسي يمثل مجموعة محددة من الناس.
الشرعية تكتسب من صناديق الاقتراع النزيهة، وهذه هي الآلية الدولية المتعارف عليها في تبيان إرادة الناس، وحتى في القضايا المصيرية تقرر بصيغة الاستفتاء الشعبي في ظروف مناسبة وبإشراف دولي، وليس بمظاهرة مهما كان عدد المشاركين فيها مع كامل التقدير لهم، ذلك أن زمن البيان رقم واحد انتهى ولا يمكن لقلة اختطاف إرادة المواطنين.
لا أحد ينكر وجود مظالم في الجنوب مردها حكم صالح الذي انقلب على شركاء الوحدة، وليس هناك اعتراض على مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، ولكن ما ينتقده المعترضون هو تجاوز الشرعية بخلق كيان ومنحه هذه الصفة وهو ليس كذلك، وإشغال اليمنيين ومن خلفهم التحالف بمعركة جانبية على حساب أولويتهم الوحيدة وهي إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن الجنوبيين باتوا هم حكام محافظاتهم في مختلف المناصب المدنية والعسكرية والأمنية، ولم يعد هناك إقصاء أو طلب انتظار وصبر ليكونوا شركاء في السلطة كما كان الحال في الماضي، وبالتالي فإن مصلحة الجميع تقتضي استعادة الدولة، وبعدها يتم البحث في شكلها ومستقبل البلاد.
وقد ضمنت مخرجات مؤتمر الحوار الحلول لكافة القضايا، ومنها القضية الجنوبية وشكل الدولة، بحيث تكون اتحادية فيدرالية من ستة أقاليم، وإن كانت لم تأخذ الصفة القانونية لتعذر الاستفتاء الشعبي عليها ضمن مسودة الدستور الجديد، ولكنها أرضية للبناء والنقاش والاتفاق على شكل معين في المستقبل.
من المهم قراءة التاريخ والاستفادة من تجاربه حتى لا نكرر الأخطاء ونهدر التضحيات، ونظل ندور بحلقة مفرغة.;