أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

نحو القمة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 24-02-2017


من المواقف الصعبة التي تحدث عنها الرئيس الكوري الجنوبي السابق «لي ميونج باك» في سيرته الذاتية وهو في طريقه إلى القمة، موضوع التعليم وإصراره على أن يكمل تعليمه في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيش فيها مع أسرته، لأنه كان يأمل من إكمال مثل هذا الطريق أن تتغير حياته وحياة أسرته، حيث يقول: «مع دخولي الصف الخامس كنت قد طرقت معظم الأبواب التي يمكن أن أحصل من خلالها على المال، ورغم أنني كنت أعاني من الجوع، فقد واصلت الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام لأربع ساعات ذهاباً وإياباً، وأصبح جسدي ضعيفاً. ومع دخولي الإعدادي كان جسمي شبه معطوب. وعندما كنت في الصف الثامن أصبحت مريضاً جداً ولزمت الفراش لثلاثة أشهر». ولدى التحاقه بالمدرسة الثانوية طلب ضمه إلى الفترة الليلية، لأنها تعفي الطلاب المتفوقين من المصاريف. كان يستيقظ عند الرابعة صباحاً ويهرول إلى السوق، لمساعدة أمه. وبعد تخرجه من الثانوية حاول الالتحاق بالجامعة، وبعد محاولات عديدة، عرض عليه أصحاب المتاجر في السوق أن يستأجروه كـ«جامع للقمامة» مع إعطائه مبلغاً من المال مقدماً لتغطية مصاريف التسجيل في الجامعة. كان يجمع القمامة بالليل، ثم يقوم بنقلها خلال النهار، وكان يتعين عليه ملء عربة اليد بالقمامة ونقلها مسافة أميال بها منحدرات خطيرة للغاية، وكان إكمال المهمة ذهاباً وإياباً يستغرق ست ساعات.

وبعد تخرجه في الجامعة قرأ إعلاناً صغيراً لشركة ناشئة تسمى «هيونداي» تريد موظفين للعمل في الخارج، وفوراً قدم طلبه للشركة، وكانت هذه البداية. وخلال السنوات العشر الأولى من عمله في الشركة حقق ما لم يحققه غيره بجهده وعمله الجاد وموهبته ومهاراته الإدارية، حيث ترقى إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي للشركة، فقاد الشركة الصغيرة حتى أصبحت أول شركة كورية تغامر بإقامة مشاريع فيما وراء البحار وتنفق الأموال لاستكشاف الأسواق الجديدة ولإنقاذه الدولة الكورية من محنتها المالية الصعبة التي كادت تؤدي بها إلى حالة الإفلاس نتيجة الحظر النفطي في عام 1973. وقد تميز عمل «هيونداي» تحت إدارته بلغة الابتكار وأساليب الإصلاح وارتياد آفاق جديدة.. وسرعان ما بدأت تصبح شركة عالمية قادرة على الوصول إلى كل سوق أو دولة.

وبعد 27 سنة من العمل الناجح في الشركة، رأى «لي ميونج» أن ينقل تجربته الناجحة في الشركة إلى عالم السياسة، لأنه كان يؤمن بأن إدارة الشركات وإدارة الدول أمران متقاربان، وكان مفاجئاً له عند دخوله عالم السياسة أن يجد عدم الكفاءة والهدر اللذين كانا في هذا العالم أكبر بكثير مما كان يتوقع. وكان الولاء ليس للدولة بل للحزب، وكان هناك كثير من الساسة الذين لم يكونوا ليتخذوا قرارات سوى لخدمة مشاريعهم الشخصية، أما القناعات والمبادئ فكانت غائبة. كان هدفه من دخول السياسة أن يطهر مثل هذا المجال من الانحرافات التي أصابته، وأن يجعل من السياسة أداة للنمو الاقتصادي في بلاده. وقبل ذلك، أراد من دخوله المعترك السياسي أن يوظف خبراته وقناعاته ومبادئه وإمكاناته ليحقق لوطنه نفس النتائج التي حققها في عالم الأعمال، أي جعل كوريا الجنوبية تنخرط في السباق العالمي نحو القمة.