استقبل الشيخ محمد بن زايد  ولي عهد أبوظبي خلال الساعات الـ24 الماضية 3 وفود شركات اقتصادية عالمية في أبوظبي. 

فقد التقى وفد شركة «فيديكس» برئاسة فريدريك والاس المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، وهي الشركة الرائدة في مجال خدمات البريد والنقل والشحن الجوي.

وقدم الرئيس التنفيذي لشركة «فيديكس»، لمحة عن أبرز الخدمات والحلول التكاملية التي تركز عليها الشركة في المرحلة الراهنة من أجل تعزيز النمو الاقتصادي ودعم قطاع الأعمال الذي يشهد نمواً مضطرداً في المنطقة وسعي الشركة عبر شبكة مكاتبها المنتشرة في أكثر من 200 دولة إلى الالتزام بتلبية الطلب المتزايد لكافة القطاعات لضمان تحقيق عملاء «فيديكس» التنافسية في بيئة الأعمال الاقتصادية والحيوية. 

كما استقبل  محمد بن زايد، ايغور سيتشين رئيس شركة روسنفت الروسية للطاقة العاملة في مجالي النفط والغاز، يرافقه عدد من المسؤولين في الشركة.

وتطرق الحديث خلال اللقاء، إلى مواضيع التعاون والتنسيق مع المؤسسات الوطنية العاملة في مجالات الطاقة في البلدين، والفرص الاستثمارية المواتية في هذا المجال وإمكانية تبادل الخبرات الفنية والاستشارات بين الجانبين، وبما يخدم تطوير قطاعات النفط والغاز لمواكبة التطورات، وتلبية الاحتياجات الدولية، وترسيخ مكانة البلدين على خارطة الطاقة العالمية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وإضافة إلى ما سبق، فقد استقبل أيضا، السيدة جيني روميتي رئيسة مجلس إدارة شركة آي بي إم العالمية والوفد المرافق.

تم خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون التقني ومجالات التنسيق بين المؤسسات الوطنية وشركة آي بي إم والشراكات القائمة بين الجانبين، في ضوء ما يشهده قطاع تقنية المعلومات والبرمجيات من تطورات متلاحقة، وبما يعزز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. 

تجارب اقتصادية متعثرة

تأتي لقاءات الشيخ محمد بن زايد بعد سلسلة من الإخفاقات الاستثمارية العالمية التي تسبب إما بتراجع الأرباح والعوائد بصورة كبيرة أو بخسائر فادحة كما هو الحال في نشاط شركة مبادلة و"الاتحاد للطيران" مؤخرا، ما أدخل الشركتين إلى عمليات إعادة هيكلة "قاسية".

فقد تراجعت أرباح مبادلة بعد عدة استثمارات عقارية في إسبانيا وأوروبا عامة نتيجة سوء تقديرات الشركة لأسعار مشروعات تم الاستحواذ عليها في القارة الأوروبية. ونتج عن إخفاقات مبادلة أن تقرر دمجها مع "آيبيك" والتي بدورها أيضا تعرضت لهزات اقتصادية. 

أما "الاتحاد للطيران" فقد خسرت نحو 2 مليار دولار بعد فشل استحواذها على عدة شركات طيران أوروبية أيضا ما دفع الشركة "الاستغناء عن خدمات الرئيس التنفيذي للمجموعة جيمس هوغن ورئيس الشؤون المالية جيمس ريغني، مشيرة إلى أنها تبحث عن رئيسين جديدين، تنفيذي وللشؤون المالية".

فيما لفت مراقبون الى أن السياسات التي اتبعها "هوغن" في الفترة الأخيرة، «شكلت عبئاً كبيراً على الوضع المالي للشركة، ما اضطرها إلى الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين في مواقع العمل المختلفة، لتحقيق استدامة نجاحها في ظل التحديات التي تشهدها السوق».

ويأمل مراقبون اقتصاديون أن تضع جهود ولي عهد أبوظبي الاقتصادية حدا نهائيا للتعثر الذي باتت تعانيه العديد من الشركات الاقتصادية الكبيرة في الدولة.