أطلق مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المرحلة الثانية من برنامج الدعم الطلابي، والذي يستهدف طلبة الصف الثاني عشر المواطنين، بهدف دعم الطالب وإعداده وتعزيز كفاءته لاجتياز اختبارات تحديد المستوى في المواد الأساسية (اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والرياضيات)، وذلك ضمن برنامج الدعم المدرسي بعد فترة الدوام المدرسي والاستفادة من خبرات الجامعات الحكومية في الدولة.

وزعمت الصحف الرسمية أن البرنامج حظي "بتجاوب ونجاح كبيرين في المرحلة الأولى من تطبيقه، ونظراً لما ترتب عليه من نجاحات تم تطوير برنامج الدعم الطلابي ليطبق على نطاق أوسع في المدارس لاجتياز السنة التأسيسية في الجامعة، وذلك من خلال استخدام أحدث الوسائل المتاحة".

ويأتي استئناف البرنامج غير المجاني بعد أيام قليلة من إعلان مجلس أبوظبي للتعليم من خلال رئيسه علي راشد النعيمي عن رسوب 85% من طلبة الثاني عشر ونجاح 15% فقط بما شكل صدمة لدى الشارع الإماراتي وسبب استياء شعبي غير مسبوق لكونه يمس كل بيت في الدولة من مواطنين ومقيمين.

وقد أثبت هذا البرنامج الذي يدفع كل طالب مقابله 600 درهم عن كل فصل عدم جدواه، بل أثبت أنه يشكل ضغطا إضافيا على أوقات الطلاب، فيما رأى مراقبون أن مجلس أبوظبي التعليمي إنما حاكى الدروس الخصوصية إذ سعى لاقتطاع حصة له من هذه السوق "غير الشرعية" على حد وصف مواطنين.