أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

وقع مختلف للوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-01-2017

كتب الفرنسي بيير ساسو، كتاباً اختار له هذا العنوان «الاستخدام الجيد للإيقاع البطيء»، يدعو فيه الناس إلى أن يعيشوا بهدوء وأن يتوقفوا عن الجري للقبض على الحياة ولحظاتها وفرصها، طالباً منهم أيضاً أن يختاروا رتم حياتهم، وألا يتركوا الظروف والطمع والتنافس والصراعات تجبرهم على الاستمرار في الركض بسرعة، كل يحاول أن يسبق الآخر ليثبت له أنه أفضل منه، حتى لو كانت النتيجة تدميره وتدمير العالم!

يبدو طلبه صعباً في عالم قائم على الصراع ومؤسس على التنافس أو التدافع، كما جاء في القرآن، مع ذلك فإن الكاتب يتساءل إذا كان للإنسان حاجة للركض كي يثبت أنه الأفضل فينال مراكز متقدمة في سباقات وأعمال وغيرها، فلماذا يركض ليلحق بموعد مع صديق، أو ليحتسي فنجان قهوة مع حبيب، أو ليصل إلى قاعة السينما ليستمتع بمشاهدة فيلم رومانسي، ألا يركض الناس فعلاً في كل الدنيا وراء كل شيء وأي شيء، سواء كان هذا الركض ضرورياً أو غير ضروري؟

وعلى الرغم من الدعوة الرومانسية أو الإنسانية التي يطلقها الكاتب، فإن عصر السرعة الذي نعيش فيه أصبح حقيقة وليس خيالاً، نحن نعيش في واقع متسارع، واقع لو لم تركض فإنك لن تحصل على أي شيء، ستكون في آخر الطابور، وستمضي حياتك جالساً على الرصيف تتفرج على الناس والحياة تجري أمامك دون أن تتمكن من اللحاق بها، أو استيقافها لدقائق لطرح هذا السؤال عليها: لماذا علينا أن نركض لنعيش؟

حين تتوقف عن الجري خلف مواعيدك، مواعيد العمل، مواعيد الأصحاب، المهرجانات، الاجتماعات، الحافلات، القطارات، مواعيد الأفلام، والطائرات.. ووو، حين تذهب بعيداً في إجازة لبضعة أيام، تشعر فعلاً بجمال ومتعة الوقت حين يمضي بطيئاً أو ما أطلق عليه الكاتب الفرنسي الإيقاع البطيء للوقت، تشعر بأن اليوم 24 ساعة فعلاً، وبأنها كافية وزيادة لإنجاز الكثير، وأن هناك الكثير مما يتبقى من الوقت، تنسى عبارة (ليس لدي وقت) أو (مر الوقت سريعاً دون أن أشعر به)، فالحقيقة هي أن الوقت لا يمر لا ببطء ولا بسرعة، إنه يمر بإيقاع ثابت منذ الأزل، إحساسنا بالوقت هو البطيء والسريع، رغبتنا في ملئه بكل شيء هو ما يجعله لا يكفي.. وهكذا، حين تصبح احتياجاتك محدودة ورغباتك مقننة يصير للوقت وقع مختلف تماماً!