أحدث الأخبار
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد

كما كان جميلاً.. وسيبقى !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-11-2016


القمر العملاق اجتذب اهتمام العالم والإعلام كما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة، لم يتناول رواد وناشطو هذه المواقع الظاهرة بشكل علمي فقط، هذه ناحية سلطوا عليها الضوء بطريقة مرور الكرام، فتحدثوا نقلاً عن تقارير جاهزة حول الظاهرة وتفسيراتها وكيف ومتى تحدث، الذي تجادلوا حوله هو لماذا يقال إن القمر في هذا اليوم أشد لمعاناً وبريقاً ؟ لافتين النظر إلى أن القمر لا يضيء ولا يلمع من الأساس وأن هذا الضوء ليس سوى انعكاس ضوء الشمس عليه.

إن هذا التفسير العلمي الذي لم تقبله جدتي أبداً حتى توفيت، ولا تقبله أمي أبداً، كان يمكن أن لا يطفو أمام الظاهرة البديعة التي احتفى بها الناس في كل مكان، لكن الجدل واحد من طباع البعض !

لو لم أذهب للمدرسة ولم أدرس المجرات والنجوم والكواكب في مادة العلوم والجيولوجيا، لما قبلت أن هذا القمر بكل هذا البهاء والنور الوضاء يمكن أن لا يكون مضيئاً، وأن كل هالة الضوء هذه إنما يسرقها من الشمس ليسوق نفسه واحداً من أيقونات الرومانسية والجمال والبهاء بينما هو ليس سوى أحجار وتراب كما قال الأمريكان الذين ارتحلوا إلى القمر في تلك الرحلة الأسطورية المحفوفة بالكثير من الجدل والقيل والقال حتى اليوم، فنحن لازلنا نطالع تقارير وشهادات (لا ندري مدى دقتها) حول أكذوبة الهبوط على القمر وأن الحكاية من ألفها ليائها ليست سوى فيلم من إنتاج هوليوود !

في ظاهرة القمر العملاق التي استحوذت على اهتمام الجميع ليلة أمس ظاهرة إنسانية رائعة تستحق التوقف، فالناس وأخيراً رفعوا رؤوسهم للسماء في وقت واحد لينظروا إلى القمر، ليعودوا إلى رومانسيتهم المفقودة، ليقولوا لشيء يتحرك في السماء (الله ما أجملك) شيء ليس ألعاباً نارية ولا فتيات سيرك وليست أطباقاً طائرة ولا أبراج زجاجية عملاقة، إنما واحدة من آيات الله العظمى ومن مفاصل الطبيعة الهائلة التي صحبتنا في طفولتنا طويلاً في ليال حكايات الجدات وسمر الأصدقاء والقصص والأحاديث التي لا تنتهي في أفنية المنازل الترابية!

القمر العملاق سيعود بعد سبعين عاماً كما يقول العلماء، نحن لن نكون هنا، لكن الحياة ستكون وستستمر، الأجمل هو أن يبقى اتصال الإنسان بالسماء مستمراً كتعاقب الليل والنهار، وضاجاً بإنسانية الإنسان الذي لابد مهما ابتعد طويلاً أن يرفع بصره إلى السماء أخيراً ولو بعد سبعين عاماً!