أحدث الأخبار
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد

عشر نساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-10-2016


عندما وصلتني حزمة الكتب الجديدة، كان أول كتاب قررت البدء به هو رواية التشيلية مارسيلا سيرانو (عشر نساء) بعد أن كنت قد قرأت عنها أكثر من مقال، خاصة وأن الطابع الأنثوي للرواية يطفح من عنوانها وتصميم غلافها، وقد ترجمها الأستاذ صالح علماني فكان ذلك حافزاً إضافياً للقراءة.

(عشر نساء) «إذا قرأتها كأنك تحدق في عيون كل نساء العالم» هذا ما جاء على الغلاف الأخير للرواية، عيون النساء بمعنى الفهم والإنصات والمعرفة، وليس بمعنى الغزل والتشبب، فعيون النساء مرايا عاكسة وجميلة، قيل لهن ذات يوم إنهن كلما خبأن فيها أسرارهن ومآسيهن وصمتن ولم يبحن بما يعانين زادت فتنتهن، لكن لم يقولوا لهن إن هذا الصمت هو أحد الأسباب الرئيسة للموت قهراً!

إن الصمت على الألم وعض الجرح لا نهاية له سوى الموت أو الوقوف على حافة الجنون (تماما تقول مارسيلا سيرانو في عشر نساء)، وكما روى لنا التركي الشهير صاحب نوبل أورهان باموق في روايته (ثلج) حين تعرض لحكاية الفتيات المنتحرات في تلك المدينة التي يغطيها الثلج بشكل كامل، الثلج وجريمة الانتحار كإشارة رمزية تربط الموت بالصمت في شأن الصراع الأبدي في مجتمع يتأرجح بين العلمانية والإسلام حول حجاب المرأة وحركتها ودورها!

(عشر نساء) هي حكاية تسع سيدات يعترفن أمام معالجة نفسية بكل ما أجبرن على إخفائه في صناديق الذاكرة والقلب وحتى الجسد، تسع نساء ينتمين لثقافات وبلدان مختلفة، تسرد كل واحدة منهن حكايتها أمام الأخريات بقناعة تامة أن جراح نفوسهن العميقة جداً لن تشفى ما لم يكسرن أقفال الصمت، ويفتحن أدراج الداخل دون خوف أو خجل، لأن فكرة الأنوثة الكاملة المرتبطة بالصمت وعدم البوح أو الشكوى أو الاعتراف هي محض هراء، وهي فكرة مشوهة لأنوثة مليئة بالتشوهات: الكذب والإدمان والخوف و... إلخ

مارسيلا سيرانو تقدم لكل النساء دعوة للتحرر من الشكوك والوحدة والشعور بعدم الأمان وعدم الثقة بالنفس، وذلك بالقفز في فضاء الكلام وكسر الصمت للتخلص من الخوف، هذا ما فعلته نساء سيرانو عندما تحدثت كل واحدة منهن عما مرت به وعما تعرضت له، وعما جعلهن كاذبات ومدمنات وخائفات بل وساخطات ومتذمرات وغير واثقات في كل شيء، الكلام كان بوابة الخلاص لولوج عالم أكثر خفة وأقل عبئاً!